رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين حمودة: اضطرار بعض المثقفين لبيع مكتباتهم "أمر مؤسف"

حسين حمودة
حسين حمودة

قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة: إن هناك مصائر أخيرة رائعة نتوقعها جميعا لمكتبات المبدعين والمثقفين، كأن يقوموا بالتبرع بها لدار الكتب أو لمكتبة من المكتبات العامة، بحيث يفيد منها القراء على نطاق واسع، كما فعل أدباء ومبدعون كثيرون، ومنهم يحيى حقي الذي تبرع بمكتبته لإحدى الجامعات، أو كأن تحصل عليها جهة ثقافية ما، وتقوم بعرضها للجمهور، كما حدث مع المهندس حسن فتحي مثلا، الذي حصلت الجامعة الأمريكية على مكتبته ومخطوطات مشروعاته المعمارية وخصصت لها مبنى خاصا لعرضها.

واستطرد:"لكن ليس كل ما نتوقعه بهذه المصائر الرائعة لهذه المكتبات يحدث بالفعل.. فهناك مثقفون ومبدعون كثيرون يرحلون ويقوم ورثتهم بعرض مكتباتهم ومقتنياتهم للبيع، وتصل في النهاية متناثرة إلى تجار الكتب.. وهذا يحدث كثيرا للأسف.. وهناك مبدعون ومثقفون يضطرون لعرض مكتباتهم وكتبهم للبيع في حياتهم، وهذا أمر مؤسف ولكنه يحدث أحيانا.

وتابع حمودة في تصريح خاص لـ"الدستور": لا أتصور أن مكتبة المثقف أو المبدع تمثل عبئا عليه، إلا في حالات بعينها عندما لا تجد هذه الكتب، لكثرتها، مكانا في مسكنه. ولكن ربما يضطر بعض المثقفين والمبدعين إلى بيع كتبهم ومقتنياتهم الخاصة للحصول على بعض المال. وهؤلاء أدرى بظروفهم. وربما لو كانت هناك جهة ثقافية ما، تصل إلى هؤلاء وتقوم هي نفسها بشراء هذه الكتب أو المقتنيات بمقابل مالي مناسب. فسوف يكون الوضع أفضل بكثير.

كانت الكاتبة صافي ناز كاظم، قد أحدثت مساء أمس، غضبًا كبيرًا بين جمهورها من رواد التواصل الاجتماعي، بسبب ما نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" من عرض مكتبتها للبيع.

وقالت صافي ناز كاظم عبر منشور لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لمن يقدر ويهتم مكتبتي كلها للبيع بمليون جنيه، ما أصاب جمهورها بنوبة من الحزن الشديد على مكتبتها، مؤكدين أنها تساوي الكثير ومن المكتبات النادرة.