عضو بـ"تشريعية النواب" يدعو لإلغاء بيت الطاعة
رحب النائب صابر عبدالحكيم، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بمقترحات الحوار الوطني الخاصة بإلغاء بيت الطاعة، مؤكدًا أنه نص قانوني يستخدم لإذلال المرأة وإخضاعها بالقوة وهو أمر يتنافى مع قواعد الإنسانية والرحمة والدين، مشيرًا إلى أن كل مبادئ الشريعة تنادي بالمودة والرحمة والمعاشرة بالمعروف لا القهر والإجبار.
وقال عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب في تصريحات لـ"الدستور"، إنه كان من الضروري أن يتم تعديل شامل لقانون الأحوال الشخصية بحيث يتم تنقيح المواد التى تضر بمصالح الأسرة والأطفال وتخالف مقاصد الشرع الحنيف، مضيفًا: نريد أن يحقق القانون مصلحة الأطفال في المقام الأول، فالبند الخاص ببيت الطاعة تكون له تداعيات سلبية كثيرة على الأطفال الذين يرون أمهم تقهر لتكمل الحياة الزوجية أو لتضطر لطلب الطلاق والتنازل عن حقوقها.
وأضاف عبدالحكيم أنه يرى ضرورة حذف البند الخاص ببيت الطاعة من قانون الأحوال الشخصية الجديد، فالإسلام يأمر الزوج بحسن العشرة بينه وبين زوجته أو الافتراق بالمعروف، فغالبًا يقوم الزوج الذي يأخذ حكمًا ضد زوجته بإلزامها ببيت الطاعة بإسكانها في سكن لا يرضى أن يسكنه هو، ما يتنافى مع الكرامة الإنسانية، وذلك كلُّه من أجل التضييق عليها حتى تفتدي نفسها منه ليطلِّقها، وقد أمر الله- سبحانه- بإحسان عِشْرتها في المسكن والنفقة، وحَرَّمَ الإضرار بها لتطلب الطلاق منه فقال (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ) (سورة الطلاق: 6)، مشددًا على أن بيت الطاعة يتنافى مع الوصية الإلهية بالإحسان إليهن ومعاشرتهن بالمعروف.