طارق فهمي: القاهرة ستلعب دورًا بارزًا في تقريب وجهات النظر بين اليونان وتركيا
قال د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن القمة المصرية ـ اليونانية تعتبر من أهم وأبرز القمم خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أنها تأتي في توقيت له دلالات من حيث الأزمة "الروسية ـ الأوكرانية" على الأقاليم المختلفة.
وأضاف فهمي، لـ"الدستور"، أن القمة “المصرية ـ اليونانية” لها أيضًا دلالات حول تطبيع العلاقات المصرية ـ التركية والتي تمثل هاجسًا مع الجانب اليوناني، وحرصت القاهرة على نقل رسائل ايجابية إلى كل من اليونان وقبرص مع التأكيد على نمط التحالف السياسي المشترك الذي تم طوال السنوات الماضية فيما يعرف باسم منتدى غاز المتوسط ثم المنظمة الإقليمية للغاز.
أهمية لقاء السيسي ورئيس وزراء اليابان
وتابع أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني جاء بعد الانتخابات اليابانية وتشكيل الحكومة كما بعث السيسي رسائل تطمينات مهمة بنمط العلاقة والشراكة المشتركة، إضافة إلى تفعيل مذكرات تفاهم والاتفاقيات التي تمت في الفترة الماضية ما بين مصر واليونان والتركيز على التعاون المشترك في مجال الطاقة والاقتصاديات المتعددة ومجالات متعلقة في الاستثمارات، إضافة للتركيز على تنمية التطوير سواء في العلاقة التجارية والمجالات المشتركة خصوصًا في مجال الطاقة.
أضاف أن هناك اهتمام يوناني بملف الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى ملف ضبط الحدود والدور اليوناني في أوروبا والاتحاد الأوروبي، إضافة أن مصر تقدم فرص واعدة للاستثمارات اليونانية في مصر، فيما أكد أن لقاء السيسي ورئيس وزراء اليابان مهم في التوقيت وتم التأكيد على أن القاهرة ستلعب دورًا بارزًا في تقريب وجهات النظر بين اليونان والجانب التركي وتعزيز نمط دول التحالف الثلاثي ودول شرق المتوسط من خلال الدبلوماسية الرئاسية، فضلاً عن التركيز على الثوابت الهامة بما يحفظ ويحقق الوجود للمصالح المصرية العليا، معتقدًا أن اللقاء في توقيت له دلالاته، خاصة مع ارتدادات روسيا وأوكرانيا لاسيما المشاغل والهموم الأوروبية في هذا الإطار، إضافة إلى أزمة الغذاء العالمي وانسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب.