مديحة كامل.. فاتنة السينما
الفنانة الراحلة مديحة كامل مزيج من الأنوثة الطاغية والموهبة النادرة، لها إطلالة خفيفة بسيطة وصوت رقيق ملىء بالحنان.. امتلكت من القدرات الفنية ما جعلها تصبح خلال فترة وجيزة نجمة للسينما والتليفزيون.
ولدت «كامل» فى مدينة الإسكندرية فى مثل هذا اليوم ٣ أغسطس من عام ١٩٤٨، وانتقلت عام ١٩٦٢ إلى القاهرة، والتحقت بمدرسة السنية، ثم التحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس عام ١٩٦٥.
بدأت مشوارها الفنى بأدوار صغيرة فى السينما والمسرح، كما عملت بالتوازى عارضة أزياء، وتدرجت فى الأدوار الثانوية حتى حصلت على دور البطولة أمام الفنان فريد شوقى فى فيلم «٣٠ يوم فى السجن» فى أواخر ستينيات القرن العشرين، ثم اختفت لمدة عامين أو أكثر، ثم عادت لتعمل فى لبنان ومصر فى أدوار لم تجلب لها شهرة واسعة.
تزوجت الراحلة ٣ مرات، الأولى من رجل الأعمال محمود الريس وأنجبا ابنتهما الوحيدة ميرهان، ثم تزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائى شريف حمودة، أما زواجها الثالث فكان من محام.
عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت بجلطة عام ١٩٧٥ أثناء تصويرها مسلسل «الأفعى»، إلا أن متاعبها الصحية تفاقمت قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش فى مستشفى مصطفى محمود ١٠ أشهر، بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر، ما استدعى مكوثها فى المستشفى فترة طويلة.
توفيت فى منزلها يوم ١٣ يناير ١٩٩٧ فى شهر رمضان بعد أن صلت الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وفارقت الحياة فى ظهر اليوم التالى.