تُقدر بالمليارات.. «نيويورك تايمز» ترصد حجم خسائر الولايات المتحدة بسبب الحرارة
رصد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة كلف الاقتصاد الأمريكي خسائر بالمليارات فضلا عن تأثير الحرارة على العمال وخفض الانتاج.
الحرارة وخفض الانتاجية
وأكد التقرير، أن الولايات المتحدة تعاني من ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، الأمر الذي دفع سائقي أمازون وعمال المستودعات جزئيًا للاحتجاج على ظروف العمل التي يمكن أن تتجاوز 100 درجة فهرنهايت، كما أن عمال الحفر والعاملين في قطاع الغاز والبناء لم يعملوا طوال الاسبوع الماضي بسبب ارتفاع الحرارة .
وتابعت: “الآن بعد أن أدى تغير المناخ إلى رفع درجات حرارة الأرض إلى أعلى مستوياتها في التاريخ ، ومع التوقعات التي تظهر أنها سترتفع أكثر ، أظهر بحث جديد أن تأثير الحرارة على العمال يؤثر على الاقتصاد ويقلل من الإنتاجية”.
وأضاف أن الحرارة الشديدة تؤثر بشكل منتظم على العمال بما يتجاوز الصناعات المتوقعة مثل الزراعة والبناء. تسبب درجات الحرارة العالية مشاكل لأولئك الذين يعملون في المصانع والمستودعات والمطاعم وكذلك لموظفي شركات الطيران وشركات الاتصالات وخدمات التوصيل وشركات الطاقة، حتى المساعدات الصحية المنزلية تواجه مشاكل.
ومن جانبه قال جيسونج بارك، خبير اقتصادي في البيئة في جامعة بنسلفانيا: "لقد عرفنا منذ وقت طويل أن البشر حساسون جدًا لدرجة الحرارة ، وأن أداؤهم ينخفض بشكل كبير عند تعرضهم للحرارة ، وما نتعلمه هو أن ارتفاع درجات الحرارة يبدو أنه يفسد تروس الاقتصاد بعدة طرق أكثر مما كنا نتوقع."
وخلصت دراسة نُشرت في يونيو، حول تأثيرات درجة الحرارة على الإنتاجية، إلى أنه في حين أن الحرارة الشديدة تضر بالزراعة، فإن تأثيرها يكون أكبر على القطاعات الصناعية وغيرها من قطاعات الاقتصاد ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تتطلب عمالة أكثر كثافة.
ووجدت الدراسة أن الحرارة تزيد من التغيب عن العمل وتقلل من ساعات العمل ، وتخلص إلى أنه مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب ، فإن هذه الخسائر ستزداد.
كما وجد بحث آخر أنه مع وصول الزئبق إلى 90 درجة فهرنهايت، تنخفض الإنتاجية بنحو 25 في المائة، وعندما تتجاوز 100 درجة ، تنخفض الإنتاجية بنسبة 70 في المائة.