شردى يستعيد ذكريات العمر فى معرض بورسعيد للكتاب
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء الجمعة، لقاءً مفتوحًا مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد مصطفى شردي، وأداره الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، ضمن فعاليات الدورة السادسة لمعرض بورسعيد للكتاب، المنعقد حاليًا تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بساحة ديليسبس أمام مديرية أمن محافظة بورسعيد، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، وعدد من الشخصيات العامة بالمحافظة.
وقال قمحة: أن تكون في حضرة الهيئة المصرية العامة للكتاب أمر مشرف، وفي نفس الوقت تشتبك مع شخص ليس كأي شخص عابر في حياتك، إنما ركيزة أساسية وهو "محمد مصطفى شردي"، ففي حضرته ومناقشته فخر كبير، فهو ابن بورسعيدي أصيل.
وأضاف قمحة: "ليس من السهل أن يمر على حياتك محمد مصطفى شردي، دون أن يترك علامة بارزة فيها، فهو من الشخصيات النادرة التي يصعب عليك أن تجدها في حياتك في الوقت الراهن، وأكاد أندم أني لم أكن في مدرسة محمد مصطفى شردي الفكرية والأخلاقية في السابق".
وتابع: "محمد مصطفى شردي عاشق للزراعة، وزراعة الشطة في الخصوص والصيد، ففي منزله حديقة مليئة بأنواع الزهور المختلفة والنادرة، ويعرف كل تفصيلة عما يقوم بزراعته بنفسه"، مؤكدًا أن محمد مصطفى شردي إنسان على مستوى علاقته الاجتماعية، ويستحق الكثير للحديث عنه.
ومن جانبه تحدث محمد مصطفى شردي عن ذكرياته في محافظة بورسعيد، واستعاد الكثير من ذكريات الطفولة والصداقة خلال أيامه في المدينة الباسلة، مؤكدًا أنه لأول مرة يقف على خشبة مسرح دون أن يتحدث في السياسة.
وقال شردي: "منذ الصغر وأنا أحب القراءة والزراعة وصيد الأسماك، ومن الممكن أن أترك أي عمل في يدي مهما كانت أهميته من أجل الصيد"، متحدثًا أن أول رحلة صيد قام بها مع والده في سن الطفولة، قائلًا: بدأت رحلة الصيد من بورسعيد، وأول مرة خرجت في رحلة صيد كانت برفقة والدي، بجوار كوبري الجميل، وشرح لي كيفية الصيد، وأعطاني صنارة صغيرة الحجم، وبعدما جهزها للصيد، وتركني وجلس بجوار أصدقائه، وفجأة وجدوني أصطاد سمكة بحجم كبير، وخشى عليّ والدي وقتها أن أجلس بجوارها في السيارة".
وتابع: " تربيت على حبي للبلد من عيون وحكايات والدي مصطفى شردي، وعندما أتحدث عنه أشعر بفخر كبير، كما أشعر بفخر عندما أتحدث خلال تواجدي في مدينة الإنتاج الإعلامي باللهجة البورسعيدية".
وتذكر شردي أول مرة يتعرض للضرب في المدرسة خلال المرحلة الابتدائية قائلًا: "في المرحلة الابتدائية كان نظري ضعيفًا وكنت أعاني من ذلك، وكنت أرى الحروف والأرقام مقلوبة، وكانت لديّ مشكلة بين رقمي الـ 7 و8، وكنت أخطئ فيهما، وأخطئ فيهما أمام المدرس في المدرسة، فقام بضربي وأصبت بجروح وقتها في أذني، وأخطرت والدي بذلك وحدثت الواقعة قبل عام 1967".
وتابع شردي عندما كبرت وبالتحديد في سن الشباب كنت أذهب مع بعض الأصدقاء إلى الصيد، وكان من بينهم الصديق محمد العربي، وأعطيته صنارة، وقمت بتعليمه الصيد لأنه لم يعرف الصيد، وفي هذه الرحلة لم نصطاد، والوحيد الذي قام بالصيد هو محمد العربي، الذي اصطاد عدة مرات، ومنذ تلك الرحلة أصبح عاشقًا للصيد.
وتحدث عن العديد من الذكريات له في بورسعيد، مع أصدقائه في المدينة الباسلة، ومن بينهم نصر زهرة نائب رئيس حزب الوفد، الذي تعرض لحادث خطير كاد أن يموت فيه، وقام بنقله إلى مستشفى دار الفؤاد، وتم إنقاذه هناك، كما تحدث شردي عن الزرع في حياته مؤكدًا: الزرع بالنسبة لي هما الساعتان اللتان أقضيهما دون تفكير في اليوم، ففي حديقة منزلي أزرع 40 نوع شطة في العالم، وأقوم بإهداء محصولها للأصدقاء، وكذلك أقوم بزراعة أنواع زهور مختلفة، وكل أنواع الحمضيات، والتوت، وذلك كله بسبب حبي الشديد للزراعة".
وعن الحب في حياته كشف شردي عن أنه أحب عدة مرات، لكن لم تكن بينهن واحدة من محافظة بورسعيد، كما أنه تزوج عدة مرات، ولم يوفق في البداية، حتى عوضه الله بزوجته الحالية، وأم بناته، مؤكدًا أن المرأة في حياته لها كل تقدير واحترام، فوالدته فوق رأسه، وبناته دنياه، فالمرأة في حياته أجمل شيء، موضحًا: "عندما قررت ترك السياسة كان بسبب بناتي، لتربيتهم ورعايتهم، ولم يحزن على ذلك القرار".