علاء خالد: جيل الثمانينيات السينمائى من أهم الأجيال التى وصلت فكرة الواقع

حول المراوحة بين الكتابة النقدية، والكتابة الإبداعية، قال الشاعر الكاتب خالد علاء، خلال مناقشة وتوقيع كتابه "داود عبدالسيد.. سينما الهموم الشخصية": "العلاقة بين الكتابة النقدية والسينما ليس من الضرورة أن تكون هذه الكتابة تطبيقًا لنظرية نقدية، وهو ما عودت نفسي عليه في الكتابة بشكل عام".

وأوضح خالد: إن الحمولات الفكرية والزمن تصنع رؤية فكرية، هذه الرؤية هي التي يحاول المبدع والكاتب على وجه التحديد تقصيها في أي عمل له، وسواء في السينما أو الأدب. ومن هنا فإن كتابي "داود عبدالسيد.. سينما الهموم الشخصية"، جاء حصيلة لمشاهدة أفلام داود عبدالسيد، ومن خلال تطور رؤيتي لهذه الأفلام مرة بعد مرة، خاصة أن الفيلم السينمائي أكثر المساحات التي يستطيع المخرج أن يقدم من خلالها أفكاره ورؤيته وتصوره للسينما. 

ولفت صاحب ديوان "مسار الأزرق الحزين": "أيضًا بالنسبة لي كان الكتاب فرصة لي للتعبير عن فكرة الزمن من خلال أفلام داود عبدالسيد، وكيف أنها تعتمد اللحظة الزمنية الراهنة دون زمن ماضي، وتركيزه على اللحظة الزمنية الحاضرة، مما تتكشف عنه لاحقًا عدة أفكار، منها فكرة التجاوز، فكرة التجربة الشخصية للبطل. وهو جزء أساسي في أفلام الأستاذ داود. 

في سنة 1993 عندما قابلت الأستاذ داود لإجراء حوار معه، خلال هذه الفترة كان يكرم في الإمارات، وفي هذا التوقيت أيضًا كنت قد شاهدت أفلام البحث عن سيد مرزوق والكيت كات. 

وعندما بدأت الحديث معه كان أكثر شىء جذبني إليه أنني أمام مبدع يمر بلحظة تحول في حياته، وكيف يبرز هذه الفكرة في أفلامه. فأبطال أفلام داود عبدالسيد من كل الطبقات والفئات السنية والعمرية قادرون على التغيير. وواقعية الأمل، هنا أنا كمشاهد لا بد لي وأن أتواطأ مع هذه الأعمال السينمائية.

وشدد الكاتب علاء خالد على أن: جيل الثمانينيات السينمائي من أهم الأجيال التي وصلت فكرة الواقع، والذي هو ناتج عن هزيمة 1967، أي أنهم أكثر جيل تأثر بهذه الهزيمة، وفي نفس الوقت هو جيل مؤمن بفكرة المقاومة، والتي ظهرت وتجلت في أعمالهم السينمائية، وفكرة المقاومة في هذه الأفلام جاءت للرد على فكرة الهزيمة حتى لو جاءت متأخرة".