"قومى المرأة" بالإسكندرية: قانون الأحوال الشخصية من أهم نقاشات الحوار الوطنى
قالت الدكتورة ماجدة الشاذلي مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، إن لدينا عادات وتقاليد وموروثات ثقافية أظلمت الطريق أمام المرأة، مشيرة إلى أن المرأة تستطيع أن تدير حياتها وظروف عملها بما لا يخل بالأسرة المصرية.
وأضافت "الشاذلي"، خلال ندوة "المرأة و الحوار الوطني"، التى عقدت خلال فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، أن الدولة حققت التمكين السياسي للمرأة المصرية من خلال تقلدها المناصب القيادية، متابعة لأول مرة نرى سيدة تتولي منصب محافظ، ومنصب مأذون وعمدة، مؤكدة أن هناك عددًا كبيرًا من النساء ليس لديهن رقم قومي، متسائلة: كيف يحصلن على حقوقهن؟ الأمر الذى زاد من ظاهرة زواج القاصرات والزواج المبكر والختان.
وتابعت "الشاذلي"، أن زواج القاصرات يؤدي إلى اختلاط الأنساب بسبب عدم تسجيل الطفل وتسجيله باسم العم أو الجد، وعند وفاتهم يحدث خلط أنساب في الميراث.
كما تناولت "الشاذلي" التمكين الاجتماعي ودوره في التوعية في كل المجالات خاصة موضوع تنظيم الأسرة وتعليم البنات، لافتة أن هناك نجوعًا في برج العرب يقف فيها تعليم الفتاة عند الابتدائية، موضحة أمين المرأة اقتصاديًا من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وتابعت "الشاذلي"، أن من أهم ما يناقشه الحوار الوطني قانون الأحوال الشخصية ومناهضة العنف ضد المرأة، ومنها موضوعات الختان والتحرش والابتزاز الإلكتروني، مضيفة أن قانون الأحوال الشخصية تمت مناقشته، وتتبقى له الصياغة، كما تم البدء في مناقشة قانون الولاية بعد مسلسل تحت الوصايا.
وأيدت دكتورة هدي الساعاتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية، دور المرأة في المجتمع، قائلة إن المرأة المصرية عمود فقري للسياسة والاقتصاد والتنمية، متابعة أن المرأة كسرت الحواجز السياسية إلى المناصب القيادية، وأصبحت قاضية ومستشارة ووزيرة ومحافظة ورئيسة حي وتتولى الكثير من المناصب.
وأشارت "الساعاتي" إلى دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرأة، ووصفه للنساء بعظيمات مصر، وأنهن الرقم المهم في المعادلة الصعبة، وأن احترام المرأة و حمايتها واجب وطني والتزام سياسي وليس هبة أو منحة.
وأضافت "الساعاتي"، أن المرأة هي نصف المجتمع، وهي من أنجبت النصف الآخر، مضيفة أن المرأة المصرية هي الأم والأخت والزوجة وهي الطيبة والجدعنة والكفاءة والتفاني.
وتابعت أن القيادة السياسية جعلت للمرأة أولوية قصوى جعلتها تحظى بمكتسبات نغير مسبوقة في ظل الجمهورية الجديدة، لافتة إلى السيدات عبر تاريخ نضال طويل، بدءًا من العصر الفرعوني وحتى الحديث، وضربت مثلًا بالمناضلة هدى شعراوى التى أنشأت الاتحاد النسائى المصرى، ودرية شفيق التى أنشأت مؤسسة بنت النيل وفاطمة نعمت أول رئيس تحرير لمجلة المصرية وأول من أنشأ حزب سياسي نسائى.
ولفتت "الساعاتي"، إلى أنم تم تعيين رئيس المحكمة الاقتصادية سيدة في 2018، وتعيين مستشارة الرئيس للأمن القومى سيدة في 2014، وكذلك تعيبن محافظ البحيرة سيدة في 2017.
وأعربت عن فخرها بأن يكون هناك 89 قاضية على منصة مجلس الدولة ووجود 165 نائبة، و41 نائبة في مجلس الشيوخ، مردفة أن أكثر من 44% نسبة العاملات في القطاع الحكومى، مشيدة بمبادرة 100 مليون صحة التى استفادت منها أكثر 23 مليون سيدة، ومنظومة التأمين الصحى الشامل أكثر من مليون سيدة حتى الآن، واستفادت منها أكثر من 31 مليون سيدة من منظومة التموين.
وقالت "الساعاتي"، إن الحوار الوطني وضع منهجية الجمهورية الجديدة ورسالة واضحة أن نكون على قلب رجل واحد، ودعى له الرئيس من أجل تعاون كل الفئات لوضع رؤية لمستقبل مصر.