حوار لم ينشر من قبل مع صندوق أسرار زعيم ثورة ٢٣ يوليو
سامى شرف: جمال عبدالناصر كان يريد حزبين وجيلًا جديدًا يمسك البلد ويترك هو الحكم
_ تعيين السادات نائبًا كان لمدة سنة مثل بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة ليكون له معاش محترم
_ تعاملنا مع السادات بأخلاق واستعملنا حقنا الشرعى فى الاستقالة
_ سرقة خزينة الرئيس بعد وفاته كلام فارغ.. وكان بها رسائل عائلية وطبنجة 23 يوليو وكام شريط لأم كلثوم
_ جمال سمح بنشر «معالم فى الطريق» لأنه يثق فى المواطن.. ولا يأخذ بتقارير الأجهزة عنه
_ التنظيم الطليعى كان مدرسة لتربية كوادر.. وتجنيد بعض أعضائه للمصلحة القومية كان تحت إشرافى
فى مسكنه ٦ شارع «محمد جلال» المتفرع من «إبراهيم اللقانى» بجوار مبنى رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، الدور «٤» شقة «٤٧»، صعدت وزميلى المصور المخضرم حمدى عبدالصادق لمقابلة سامى شرف، ولما أبديت دهشتى من تواضع الشقة وصغر حجمها، قال لى إنه «اضطر إلى ذلك بعد أن باع شقته الأولى حتى يستطيع تدبير أمور معيشته بعد خروجه من السجن»، وفى نهاية الحوار قال لى: «انشر كل ما قلته لك بحذافيره وإلا سأكذبك». طمأنته بأن الأمانة رأسمال الصحفى، وإذا فقدها فقد سمعته ومصادره، وأنا لا أريد أن أفقد سمعتى، ولا أفقد مصدرًا بقيمة وقامة سامى شرف.
طلب منى حين النشر أن أكتب أن حواره معى جرى قبل ٣ سنوات، ولما أبديت دهشتى، قال لى إنه لم يجر حوارات منذ هذه الفترة، ولا يرغب بعدها، لأنه لا يريد أن يفتح على نفسه بابًا أغلقه، فشكرته على استثنائه لى. وكان له ما طلب، ولذلك استمرت علاقتى بى حتى رحيله، حتى إنه استجاب لرغبتى فى كتابة مقال خاص لمجلة «الإذاعة والتليفزيون» فى احتفالها بإصدار عدد خاص بمئوية الرئيس جمال عبدالناصر، وحين كررت نفس الرغبة احتفالًا بمئوية الرئيس أنور السادات، اعتذر طبعًا، ولما حاولت أن أحصل منه على رأيه فى «السادات»، قال لى: «دمه خفيف»، ولما سألته: «ماذا تعنى؟» قال: «يعنى ابن نكتة»، ولما أردت أن يزيدنى، طلب إعفاءه من هذا الموضوع، وألا أنشر شيئًا مما حدثنى به. وبالعودة إلى مقابلتى لسامى شرف، سكرتير الرئيس عبدالناصر للمعلومات، صباح ٢٤ مايو ٢٠٠٨، راجعت معه- قبل النشر- حوارًا أجريته معه تليفونيًا لمجلة «الإذاعة والتليفزيون»، ثم طلبت منه استكمال الحوار. ونشر الجزء الأول بعد أن حذف منه ياسر رزق، رئيس التحرير آنذاك، فقرة قال فيها سامى شرف إنه بعد وفاة الرئيس عبدالناصر، أرسل إليه رئيس أركان سلاح المدفعية، محمد عبدالحليم أبوغزالة، رسالة مفادها أنه إذا تم اختيار «السادات» رئيسًا للجمهورية فـ«سيقوم بانقلاب!».. يومها قال لى ياسر رزق- وكان المشير أبوغزالة لا يزال على قيد الحياة- إن نشر كلام سامى شرف سيثير «أبوغزالة»، وربما يدفعه ذلك لشكوانا إلى الرئيس «مبارك»، وتنقلب الدنيا على رءوسنا، وزيادة فى الاطمئنان اتصل «رزق» تليفونيًا أمامى بأنس الفقى، وزير الإعلام آنذاك، وشرح له الموقف، فوافقه وطلب منه الاكتفاء بنشر الجزء الأول فقط من حوار سامى شرف، ومن ثم بقى الجزء الثانى حبيس شريط تسجيل أكثر من ربع قرن، حتى وجدتها اليوم فرصة لاستعادته وسماعه ونشره احتفالًا بعيد الثورة الـ٧١، وتكريمًا لسامى شرف، آخر المدافعين عن الثورة وزعيمها حتى رحيله.
■ هل صحيح أن عبدالناصر حينما عين السادات نائبًا له كان ينوى إقالته وتعيين عبداللطيف البغدادى بدلًا منه؟
- عبدالناصر عين السادات ليكون له نائبًا لمدة سنة مثل بقية أعضاء مجلس الثورة الذين سبقوه فى منصب نائب الرئيس، ليكون له معاش محترم، لأنه لو خرج على المعاش دون أن يكون نائبًا سيكون معاشه ٢٦ أو ٢٧ جنيهًا بأسعار الستينيات، لكن عبدالناصر مات والسادات لا يزال نائبًا.
■ وهل كان عبداللطيف البغدادى فى حسبان عبدالناصر كنائب للرئيس بعد السادات لو امتد به العمر؟
- هذا كلام لا أساس له من الصحة.
■ هل كان موت عبدالناصر مفاجأة غير متوقعة؟
- كارثة، كان ميت أمامنا ولم نكن مصدقين، لدرجة إن الفريق محمد فوزى شخط فى الدكاترة وطلب منهم يتصرفوا ويعملوا أى حاجة لإنقاذ الرئيس، وكنت أنا وشعراوى جمعة وحسين الشافعى نصلى وندعو ألا يكون موت عبدالناصر هذا صحيحًا، ولكن أمر الله قد حدث، خلاص، «وما تدرى نفس بأى أرض تموت»، لكن لو تسألنى ونحن الآن فى عام ٢٠٠٨ لا أصدق إن عبدالناصر يموت وعمره ٥٢ سنة.
■ هل فكرتم إيه اللى يحصل بعد وفاة عبدالناصر؟
- هو نفسه الذى فكر فيما سيحدث عندما أعلن بيان ٣٠ مارس ١٩٦٨، كان برنامجًا لانتقال الحكم، كان يريد حزبين، يعنى تعددية حزبية، وجيلًا جديدًا يمسك الحكم، وهو يترك الحكم.
■ كيف تعاملت وبقية أركان نظام عبدالناصر مع السادات بعد أن أصبح رئيسًا للجمهورية؟
- تعاملنا مع السادات بأخلاق، والسياسة لا أخلاق لها، ولو كنا تعاملنا معه سياسيًا لم يكن سيبقى، لو عاملناه سياسيًا كنا عملنا عليه انقلاب، إنما تعاملنا معه بمنطق أخلاقى، اختلفنا معه، حقنا.. أنا مختلف مع رئيس الدولة، أستقيل، هذا حق دستورى قانونى، راعينا إن فيه أرض لنا محتلة، وفيه جيش واقف منتظر قرار الحرب ليقاتل، ولو انقسمنا هنعمل البلد بلدين، الجيش الواقف للقتال سيقول لنا حينها: الله يخرب بيوتكم. لذلك تعاملنا بأخلاق مع السادات من أجل مصلحة البلد، فاستخدمنا حقنا الشرعى فى الاستقالة، عبرنا عن رأينا بهذه الاستقالة.
■ تفكيركم فى الانقلاب على السادات من عدمه هل كان وليد اختلافكم معه بعد توليه الرئاسة؟
- أرسل لنا محمد عبدالحليم أبوغزالة، رئيس أركان المدفعية، رسالة مفادها أنه إذا تم اختيار السادات رئيسًا للجمهورية سيقوم بعمل انقلاب.
■ معنى ذلك أنك حافظت على سر أبوغزالة بدليل أنه صعد إلى أعلى سلم القيادة العسكرية فى عهد الرئيس السادات ليكون وزيرًا للدفاع.
- استمر أبوغزالة لأنى حافظت على سره، ولم يعرف أحد برسالته.
■ بعض من اقتربوا من عبدالناصر قالوا فى مذكراتهم إنك كسكرتير للرئيس كنت تحجب عنه بعض رسائلهم أو طلباتهم.. ما صحة هذا الكلام؟
- ليست عندى معلومة لا تصل للرئيس، لأنه على أساس المعلومة يتخذ قراره، ولو أنا مغرض غير وطنى، غير أمين لعملى وبلدى، يبقى أنا أضلل الرئيس فى اتخاذه لقراراته.. لا أستطيع أن أحجب، لأننى لست المصدر الوحيد لمعلومات الرئيس، عنده مصادر كثيرة، أنا يبقى شكلى إيه لو حجبت معلومة حتى لو موش مظبوطة، هندرسها.. لكن من منظور شخصى أنانى أصبحت معلومة، لا أتخيل إن سامى يحجب معلومات، لا أستطيع من ثلاث زوايا: أخلاقية، وعملية علمية مهنية، وزاوية طبيعة البشر، فإذا أنا حجبت المعلومة وعرفها من جهة أخرى وشخص آخر، لازم أمشى، أو سأجازى، وهبقى قدامه إيه حتى لو لم يعطنى جزا، لو عملت كده أبقى غبى ولا أستحق أن أستمر، غير معقول، وفيه ناس مشيت لكن أنا استمريت لأن فيه ثقة وأمانة.
■ ما حكاية سرقة خزينة عبدالناصر والتى قيل إنك أفرغتها من محتوياتها بعد وفاة عبدالناصر؟
- لا أساس لذلك من الصحة، كله كلام فارغ.
■ ما الذى كانت تضمه هذه الخزينة؟
- ولا فيها حاجة مهمة غير طبنجة جمال عبدالناصر التى خرج بها ليلة ثورة ٢٣ يوليو، وكام شريط لأم كلثوم، ورسائل بين عبدالناصر ووالده وإخوته، وبعض مبالغ للمصاريف السرية، كل ده اتجرد واتحفظ واتعمل بيه محضر.. إنما أنا كنت خزينة عبدالناصر، سكرتير الرئيس هو خزينة الرئيس.
■ قيل إن عبدالناصر كان يحتفظ بأرشيفات سرية لبعض الشخصيات فى الدولة.
- ولا أرشيف سرى ولا حاجة، وأنا أسالك من اخترع هذا الكلام.. فلما أجبته بأننى قرأت هذا الكلام فى مقال للواء جمال حماد، قال سامى شرف: أنا لا أعرف، ولكننى أسأل عن أول من اخترع حكاية الخزينة، هو فيه بنى آدم اخترعها وكنا فى السجن، زى ما قالوا أنا جاسوس لروسيا، ما أنا قعدت مع رئيس المخابرات فى روسيا وأمريكا يبقى أنا إيه؟، أنا مصرى، سامى شرف ليس هو المقصود، إنما المقصود عبدالناصر الرمز، مشغل واحد صفته كذا وكذا.
■ ألم تكن تقلقك هذه الاتهامات؟
- أنا خدمت هذا البلد من فبراير ١٩٤٩ بكل ما أملك من قوة وأمانة، ولم أملك صفيحة، حتى جواز سفرى الدبلوماسى اتسحب منى بطريقة مهينة، ولا أملك إلا ٢٤ وسامًا أجنبيًا، ولا وسام مصرى إلا وسام ثورة ٢٣ يوليو، ونجمة محمد على.. نجمة فلسطين، ما عدا ذلك لم آخذ صفيحة من مصر ولا يوم إجازة «وسمعنا صوت الأذان»، فقال سامى شرف: الحق نطق.
■ قلت مذكرًا سامى شرف بأنه وإن لم يطلب إجازة خلال مدة خدمته إلا أنه أجبر على الإجازة بطلب من الرئيس عبدالناصر شخصيًا.
- ابتسم قائلًا: إيه المانع، أحيانًا تحصل ملاحظات من الرئيس رغم العلاقة الإنسانية، يعنى يراجعنى، يعاتبنى، خذ بالك، وقد حدث أن سألنى فى حاجة وأجبته بحاجة تانية، فأحس إنى تعبان، فقال لى: خد لك يومين إجازة، روح إسكندرية تريح أعصابك، وتشوف لك فيلم- لا أنسى اسم الفيلم، لكننى لا أتذكره الآن.
■ كيف سمح عبدالناصر بتداول كتاب سيد قطب «معالم فى الطريق» رغم طلب مشيخة الأزهر مصادرته لما يحويه من أفكار جديدة مستوردة ومستوحاة من أبوالأعلى المودودى الباكستانى الذى قام فكره على تكفير الحاكم والمجتمع وتغريبه بما يشمل استباحة التخلص من الأنظمة التى لا تتماشى فى الحكم مع هذه التعاليم والمبادئ؟
- لأن عبدالناصر كان يثق فى المواطن المصرى ورؤيته وحسن تفسيره أو تقديره للأمور، وقدرته على كشف من يخدعه، وهذه هى علاقة عبدالناصر بالمواطن العادى، لا يأخذ بتقارير الأجهزة عنه، فهى نمرة عشرة من اهتمامه، إلا إذا كانت موثقة ومؤكدة، وليس من قبيل «نما إلى علمنا»، فهناك خط مباشر ساخن لعبدالناصر مع المواطن.
■ أنت تفسر لى بهذا تحرك عبدالناصر أحيانًا بين المواطنين دون حراسة.
- هذا كان يحدث بالفعل، وكنا نفاجأ، مما يسبب لنا ارتباكًا، ولكن عبدالناصر كان واثقًا من حس المواطن.
■ ما سر اجتماعات الوعاظ والقساوسة من جميع المساجد والكنائس كل يوم ثلاثاء فى الاتحاد الاشتراكى؟
- هذه اللقاءات كان يعقدها «التنظيم الطليعى» للاتفاق على موضوع خطبة الجمعة، وموعظة الأحد؛ للقضاء على النعرات الطائفية وشطحات البعض، ومعروف تاريخيًا أن مصر القديمة من أيام الفراعنة ثم دخول المصريين فى المسيحية ثم دخولهم فى الإسلام لم يحدث صراع بين عناصر شعبها، هذه هى طبيعة الشعب المصرى، التسامح وتقبل الآخر، إنسانًا أو رأيًا أو عقيدة، وعبدالناصر كان يدرك هذه الطبيعة لأنه من الشعب، ولذلك كان يلتقى أحباء مصر لتحقيق الوحدة الوطنية، ولذلك كان هناك خط مباشر بين عبدالناصر ورأس الكنيسة البابا كيرلس، وكان بينى وبين الأنبا صمويل، الذى يعتبر بمثابة رئيس وزراء الكنيسة، لقاء أسبوعى كل يوم إثنين لحل أى مشاكل، وحينما لا نجد حلا لمشكلة نحولها للرئيس.
■ ما حكاية تجنيد بعض أعضاء «التنظيم الطليعى» خارج مصر ولأى هدف؟
- بعض أعضاء التنظيم كانت طبيعة عملهم تقتضى تجنيدهم فى الخارج من أجل المصلحة القومية، فضلًا عن مجموعة أخرى فى السفارات المصرية كانت تسمى بـ«تنظيم الخارج»، وكانت تعمل تحت إشرافى، وهى تتواجد فى العواصم الكبرى بإنجلترا وألمانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتى، وأمريكا فى واشنطن ونيويورك، وكان الهدف تجميع التيارات العربية المختلفة داخل «اتحاد الشباب العربى» فى هذه العواصم التى يقودها شباب مصرى أو سورى أو لبنانى، من أجل تبنى الوجهة القومية، وأهداف الوحدة العربية، ليحدث تآخٍ وتلاقٍ حول هذه الأمور، وكان من أنشط القيادات التى لعبت دورًا وطنيًا وقوميًا فى مناسبات مختلفة، شخصيات مثل د. أسامة الباز، ود. مصطفى الفقى، وحسام عيسى، ومراد غالب، وغيرهم.
■ ولكن سمعة التنظيم الطليعى أنه كان تنظيمًا للتجسس وكتابة تقارير حتى على أعضائه أنفسهم.
- «التنظيم الطليعى» مثل أى تنظيم له سلبياته، كوجود عناصر ليست مؤمنة إيمانًا كاملًا بفكر الثورة، وربما كان هذا سببًا فى تحول بعضهم وانقلابهم على الثورة بعد رحيل عبدالناصر، ولكن هذا التنظيم فى المجمل قدم خدمات لمصر بقيامه بمهام وطنية وكشف مؤامرات داخلية، وقضايا تجسس، ومحاولات مضادة بعد ٦٧، وهو التنظيم نفسه الذى كشف مؤامرة الإخوان عام ١٩٦٥، فضلًا عن أن هذا التنظيم كان مدرسة لتربية كوادر وتقديمها للقيادة السياسية لتولى مواقع ومناصب فى الدولة.
■ لماذا الانسحاب إذن من الحياة السياسية مع وجود هذا الحب الذى يمكنك من الحفاظ على شعلة مبادئ عبدالناصر والحفاظ عليها من خلال «الحزب العربى الناصرى»؟
- كانت لدى قناعة بالابتعاد فى ظل ظروف معينة.
■ هل يمكن أن نعرف هذه الظروف؟
- لما كنت موجودًا مارست هذه الظروف، لما كنا نريد عقد اجتماع جماهيرى، نحتاج تصريحًا من الأمن، يقولك: أمن الدولة غير موافق. ما تقدرش تخرج تخاطب الشباب، وأى حزب ينهض بالشباب، وأنا أعرف ناس من «التنظيم الطليعى» دخلوا «الحزب الوطنى»، وقالوا لى: فى «الحزب الوطنى» بناخد مزايا وحوافز، ويتحقق لنا مصالح. إنما «الحزب الناصرى» هياخد منه إيه، الناس عايزه تعيش، أنا أخرب البيوت ليه، وأنا لما أكون فى حزب لا أحب أن أكون منظرة، ولا طيشة، دى مسئولية أقوم بها كما يجب، وإلا فلا، أما غيرى فيقوم بها وهو مبسوط.. خلاص.
■ ألذلك آثرت الابتعاد؟
- أكرم لى.
■ لو عاد بك الزمان إلى الوراء.. هل كنت تعيد نفس مسيرة حياتك؟
- فيما عدا أنور السادات، دى خمة أنا اتخمتها، أنا ومحمد فايق لسه عايشين، وأنا عندى من الشجاعة الأدبية وممارسة النقد الذاتى، وأنا واحد من الذين أخطأوا فى حق مصر لأنى لم أتخذ إجراء ضد السادات.
■ ماذا يدور بذهنك عندما تتذكر عبدالناصر؟
- أبويا وعمى وأستاذى وكل حاجة حلوة، وأنا أسترد شبابى لما يقابلنى الناس بحب فى الداخل والخارج، فيه شاب وقفنى فى الشارع وقال لى: أنا من النوبة، بنحبك علشان بنحب ناصر. وفى الخارج يقابلوننى ويقولون لى: إنت من ريحة الحبايب. فإذا كان لى شىء من الحب فهو يرجع إلى علاقتى بعبدالناصر.