كلية اللاهوت الأسقفية تنظم سيمينار تحت عنوان "غموض الله"
نظمت كلية اللاهوت الأسقفية اليوم الإثنين، سيمينار بعنوان "غموض الله" قدمه الدكتور القس مايكل هورتون، أستاذ علم اللاهوت النظامي والدفاعيات بكلية ويستمنستر بكاليفورنيا، وذلك بمقر الكلية بقاعة المطران غايس بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وتناول القس مايكل هورتون قضية “غموض الله” خلال كلمته، قائلا: “نحن دائما نريد أن نرى مجد الله باستمرار وكثيراً لا نثق في كلمته ولكننا لا نستطيع أن نري الله وجهاً لوجه وإلا سنموت، لذلك فهو لا يرينا مجده العظيم ولكن يظهر لنا نعمته، حيث استكمل مؤكدًا: كل محاولاتنا في الصعود إلى الله فاشلة، ولكن خطته كانت أن ينزل هو إلينا في صورة يسوع، لذا علينا أن نكتفي بإعلان الله المتضع عن ذاته في شخص المسيح”.
واستطرد: “في وقت الشدة دائماً ما نحاول أن نخرج من حالتنا بمجهوداتنا الشخصية أو نطرح أسئلة لم يعلن الله لنا عن إجاباتها، فيصير تفسيرنا للأحداث والغموض أبعد ما يكون عن الحقيقة؛ فنحن نرى الأوضاع من نظرتنا تماماً كما تبدو عليه، فبالتالي نحطم أنفسنا أثناء محاولة كسر قوانين الله الثابتة”.
وشدد القس مايكل هورتون: “كل ما يفعله الله دائماً ما يقصده للخير، أما الشيطان فيقصده للشر، وكل المعجزات التي صنعها المسيح كان هدفها أن نؤمن به، فالمسيح ليس أداة للوصول إلى الهدف، بل هو الهدف نفسه والقيامة والحق والحياة”.
واختتم: “الألم وقتي وقصير ولا يقارن بمجد الله الأبدي، كما أن الشيطان حكمته لا تقارن بحكمة الله المجيدة وهو دائماً يظن أنه منتصر ولكن الله هزمه هزيمة نهائية، ومثلما بكى واضطرب يسوع في وجه الموت عندما أقام لعازر، فقد ربط الموت على الصليب حتى إذا ما تألمنا إلى الموت، نحيا معه إلى الأبد”.