باحث: مناطق الموجات الحرارية المرتفعة تشهد صراعًا على الموارد
قال د. أحمد حامد القناوي، باحث متخصص في التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، إنّ المناطق التي بها موجات حرارية أو موجات جفاف تشهد صراعًا على الموارد على نحو دائم ومستمر، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تلف الموارد ونفادها.
التغيرات المناخية الحادة
وأكد القناوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مطروح للنقاش" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الأمن القومي لأي دولة يبدأ من الحفاظ على الموارد الموجود فيها، سواء المائية أو الأرضية، حيث تكون سببًا كبيرًا جدًا لحدوث النزاعات الداخلية أو الخارجية أو موجات الهجرة الداخلية أو موجات الهجرة الخارجية.
أضاف أنه في دول كثيرة بإفريقيا وشرق وجنوب آسيا حدثت موجات هجرة بسبب الطقس الجامح من السيول والجفاف وإعصار تسونامي.
الأمن القومي الغذائي
وتابع "ظاهرة التغيرات المناخية لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة، موضحًا أن المباشرة تكون من ارتفاع درجات الحرارة أو ظواهر الطقس الجامح، أما التأثيرات غير المباشرة فإنها تؤثر على قطاع الأمن الغذائي الذي يكون سببًا في الكثير من النزاعات، لأن استقرار الإنسان والمجتمعات يكون دائمًا حول منابع المياه وتوفر التربة الصالحة للزراعة وهو ما دفع المفوضية الدولية للهجرة إلى إطلاق مصطلح جديد وهو اللاجئون البيئيون".
واستطرد "اللاجئون البيئيون هم مجموعة من الناس الذين لديهم صعوبة في الحياة وكسب العيش الآمن في مجتمعاتهم الجغرافية، ما يضطرهم إلى الهجرة طوعًا أو قسرًا".