"الإسكوا": تطوير الهيدروجين منخفض الكربون يؤدي إلى تنويع عائدات الصادرات العربية
أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أن ارتفاع الاستثمار في الطاقة المتجددة في المنطقة العربية يمكن أن تؤدي إلى زيادة القدرة بمقدار 33 جيجاوات بين عامي 2022 و 2026، مع نحو 26 جيجاوات موزعة مابين طاقة شمسية على المرافق العامة أو لامركزية.
علاوة على ذلك، فإن تعزيز الربط الإقليمي لشبكات الكهرباء سيمكن من تعزيز دمج مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة العربية عبر ربط مراكز الطلب بالمصادر النائية لتوليد الطاقة المتجددة المنخفضة التكلفة، وزيادة مرونة النظام في الوقت نفسه.
وأوضحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية في تقرير لها "الدستور" على نسخة منه، أنه من المقرر أن يتم تدشين العديد من مشاريع الطاقة المتجددة الكبيرة على نطاق المرافق العامة في السنوات المقبلة، بما في ذلك محطة الشعبية للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 2060 ميجاوات في المملكة العربية السعودية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 2000 ميجاوات في الإمارات العربية المتحدة.
ويعد تنويع مزيج الطاقة جانبًا رئيسيًا من جوانب الانتقال في مجال الطاقة في المنطقة العربية، وبالإضافة إلى تسريع استخدام الطاقة المتجددة وتزويد القطاعات ذات الصلة بالطاقة الكهربائية، يجري استكشاف ناقلات بديلة للطاقة بما في ذلك الهيدروجين ومشتقاته، كطرق للاستفادة إلى أقصى الحدود من إمكانات الموارد المتجددة في المنطقة.
ويمكن أن يؤدي تطوير الهيدروجين المنخفض الكربون إلى تنويع عائدات الصادرات العربية والحد من الانبعاثات المرتبطة بالطاقة، كما يمكن أن يكون جزءا مهمًا من مجموعة أدوات حلول الطاقة النظيفة لمعالجة الهشاشة البيئية والاقتصادية التي تتعرض لها المنطقة، والاستفادة من موارد الغاز الطبيعي في المنطقة وإمكانات الطاقة المتجددة الواسعة.
وقد اشارت "الإسكوا" إلى أن كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وعمان والمغرب والمملكة العربية السعودية وموريتانيا لديها مشاريع هيدروجين أخضر قيد التطوير.