رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال مناقشتها.. الناقد مصطفى الضبع: "مثل واحد آخر" قصة عالمية بامتياز

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الناقد دكتور مصطفى الضبع، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الآداب، بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، خلال مناقشة المجموعة القصصية "مثل واحد آخر"، للكاتب القاص سيد الوكيل، والتي عقدت في رحاب بيت السناري الأثري، عن الذائقة الأدبية، وكيف أنها في حال سيئة سواء بين القراء والكتاب وحتى النقاد.

 

وأوضح "الضبع": لا تزيد نسبة من يمتلكون ذائقة عن نسبة 10٪ وهي كارثة بكل المقاييس، أولا في النقد، وفي تحكيم الجوائز ثانيا، وفي البحث العلمي ثالثا. هناك نصوص شديدة الرداءة ونجد باحثا يتعامل معها كونها نصا أدبيا، رغم أنها لم تحقق قدرا من الأدب. هنا يحق لنا أن نحتفي بـ سيد الوكيل لأنه وأمثال سيد الوكيل ممن يمتلكون هذه الذائقة يليق بهم أن نلتف حولهم في مقابل ما نراه من كوارث حقيقية، ويكفي فقط أن أشير إلي فكرة التعامل مع اللغة. فمن الممكن أن نقرأ نصوصا للأسف الشديد فازت بجوائز.

 

وعن مجموعة "مثل واحد آخر" قال "الضبع": رغم أنني قرأت المجموعة قبل عشرة أعوام، إلا أنني عندما أعدت قراءتها شعرت بأنني أقرأها لأول مرة، وهذه المجموعة متفردة في تجربة سيد الوكيل، وما ذكرته آنفا لنبين مكانة سيد الوكيل مقارنة بغيره.

 

كما يمكنني استعارة وعي الفن التشكيلي في تجربة سيد الوكيل، خاصة وأنه فنان تشكيلي أصلا وهو ما خدم ذائقته بالأساس. ولا أكشف سرا إذ قلت أن ذائقة وتجربته سيد الوكيل تتشكل من ثلاثة مصادر، وهي السينما، الفن التشكيلي والقراءة. مجال القراءة يتضمن ثلاثة دوائر، الدائرة المحلية من خلال قراءة محيط المبدع، والدائرة الثانية هي الدائرة الإقليمية أي العربية، والدائرة الثالثة العالمية.

 

ولفت "الضبع" إلى أن الحكايات في مجموعة "مثل واحد آخر"، ذات إيقاع سريع، لأن الكتابة في هذه المجموعة تنتزعك انتزاعا من كثير من الأشياء التي يعايشها الإنسان. وهنا أستطيع الحكم ببساطة والقول بأنه إذا لم تكن فيلسوفا فلن تكون قادرا على الكتابة، ولا نعني بالفلسفة بنظرياتها وفلاسفتها، بل رؤية المبدع وفلسفته الخاصة.

 

كما تحدث عن دور الكاتب سيد الوكيل في الحياة الأدبية كراع للمواهب وواهب جهده للغير، وتطرق أيضا إلى محور النقد في الحياة الأدبية الذي أثراه الوكيل رغم أنه ليس أكاديميا. 

 

وفي محور الإبداع لدي الوكيل، شدد "الضبع" على أن قصة "مثل واحد آخر"، والتي تحمل المجموعة عنوانها، هي قصة عالمية بامتياز. 

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء