محمد عبدالخالق: مهرجان العلمين رسالة مهمة للعالم ويجب الالتفات له بأهمية
قال السيناريست محمد عبدالخالق إن مهرجان العلمين من المقرر أن تحدث تفاصيله بمستوى عالمي، خاصة أن الاحتفالات، مؤخرًا أصبحت أنواع الاحتفالات الكبيرة التي لها علاقة بالفن والثقافة ترند العالم، ولها قدرتها على الترويج لبلادها أكثر من المدن التي تحتويها، لافتًا إلى أن معظم هذه البلاد لا تنتج فنًا أو رياضة ولكنها تستضيف، فيصبح الهدف لصالحها من حيث الترويج لها.
وأضاف "عبدالخالق" في تصريح لـ"الدستور" أن مصر بلد منتج ومنتجه الرئيسي هو الثقافة، لذلك فكرة أن ما قادم من الأيام سيشهد اهتمامًا من الدولة بالترويج للثقافة سيكون ترويجًا لمنتجها الأساسي، خاصة أن الثقافة في مصر هي الصناعة الثقيلة، وأنها كان لديها تاريخ من الترويج للثقافات المختلفة، بجانب كل المنتجات الأخرى أيًا كانت نوعها.
وأكد أن مع مرور الأزمنة نشأت أدوات جديدة وهو ما يستخدمه مهرجان العلمين ليواكب العصر للترويج للثقافة والفن والرياضة، لافتًا إلي أن من وجهة نظره المهرجان ترويج للبلد وليس مقتصرًا لمدينة العلمين فقط، خاصة أن هذه المدينة ليست حديثة، بل لها وجود في التاريخ منذ زمن طويل، ويعرفها العالم جيدًا وتؤرخ للمدنية الحديثة في العالم.
وأشار السيناريست محمد عبدالخالق إلى أنه من الجميل أن هذه "العلمين" تمثل نقطة من تاريخ الحرب العالمية الثانية، لافتة إلي أن هذه النقطة التي تمثل للغرب والعالم ذاكرة الحرب، وتمثل بالنسبة لنا أن لدينا أرضًا واسعة شاسعة مليئة بالألغام والشر لم نزرعها نحن، ولكننا نعيد هذه الفترة بناء هذه المدينة بطريقة المصريين المعتادة الذين حولوا الحرب للسلام وكل جميل، والانتقال من مدينة لها رمزية الحرب لمدينة تعطي الفكر والفن والثقافة وهي نقطة مهمة يجب أن نلتفت لها بأهمية شديدة، خاصة أن هذا الحدث يعتبر رسالة مهمة للعالم بأننا نريد تحويل الموت والدمار إلى حياة.
وعن ضم المهرجان لأكثر من نشاط سواء كان فنيًا، ثقافيًا، رياضيًا أو ترفيهيًا، قال محمد عبدالخالق إن العالم أصبح يحدث أنواعًا من الاحتفالات أو تسابقات فيها شعور من الترفيه، مشيرًا إلى أن هذا الشعور ينظر له في السابق بأنه أدنى قليلًا من الثقافة والفن، ولكن أثبتت التجارب أنه نجح في أماكن كثيرة بأن يحدث ترويجًا واسعًا لهذه البلاد والمدن والدول المختلفة التي استخدمته، مؤكدًا أن الثقافة مائلة للمرونة بمعنى ألا نتوقف على أدوات قديمة ونرفض استخدام أدوات حديثة مثل دمج الترفيه معهم، وبالنهاية العبرة بالمحتوى.
وعن تقديم الجوائز بالمهرجان، أكد أن سمعة مصر ومدينة العلمين يجب أن يتجاوز الجوائز المحلية، بل والعربية أيضًا، مشيرًا إلي أن خروج جوائز عربية من مصر ذات قيمة كبيرة تخرج بأسلوب تحكيمي جيد ينتظرها العرب أجمع، لذلك يجب أن تكون بالدرجة الأولى عربية، متمنيًا أن تكون الجوائز المحلية لتحفيز الشباب الصاعد الموهوب والمبدعين، ونفتخر أمام العالم بشبابنا.