فرنسا ترحب بالاتفاق التاريخى بشأن إزالة الكربون من قطاع النقل البحرى الدولى

رحبت فرنسا بالاتفاق التاريخى الذى تم التوصل إليه فى المنظمة البحرية الدولية بشأن إزالة الكربون من قطاع النقل البحرى الدولى.

وأبرمت اللجنة الـ80 لحماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية، اتفاقا يحدد مسارا طموحا لإزالة الكربون من قطاع النقل البحرى الدولى والعمل على إحراز تقدم كبير نحو اعتماد تدابير ملزمة تسمح بتحقيقها بشكل ملموس.

وفى بيان مشترك، رحبت كاترين كولونا، وزيرة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية، ووزير الدولة الفرنسى لشئون البحار إيرفيه بيرفيل، بهذا الاتفاق الذى يشكل نجاحا كبيرا وطموحا من حيث المناخ وشاملا لجميع الدول المعنية.

يعزز هذا الاتفاق أو الاستراتيجية للمنظمة البحرية الدولية الأهداف المناخية للشحن الدولى بشكل كبير. فالهدف الآن هو تحقيق صافى انبعاثات صفرى للغازات الدفيئة من خلال السفن بحلول عام 2050، مرورا بأهداف وسيطة منها خفض بنسبة 20% على الأقل من القيمة المطلقة للانبعاثات فى عام 2030، والسعى للوصول إلى 30% ، وخفض ما لا يقل عن 70% من القيمة القصوى للانبعاثات فى عام 2040 ، مع السعى للوصول إلى 80%.

ومن أجل تنفيذ هذه الأهداف، توفر الاستراتيجية جدولا زمنيا طموحا لاعتماد فى عام 2025، ودخول حيز التنفيذ فى عام 2027- تدابير ملموسة للنطاق الإلزامى للأسطول العالمى بأكمله الذى ستطوره المنظمة البحرية الدولية.

ووافقت اللجنة على إجراء تقنى وهو معيار تناقص انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى للوقود البحري، وكذلك إجراء اقتصادى لتسعير الكربون المنبعث من السفن، والذى أدخلته فرنسا فى إطار القمة الأخيرة "من أجل ميثاق مالى عالمى جديد"، الذى تود الحكومة أن يتم اعتماده خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعنى بالمحيطات، الذى ستستضيفه فرنسا فى عام 2025.

ولعبت فرنسا دورا رئيسيا مع شركائها الأوروبيين فى هذه المفاوضات المعقدة، التى تم اعتماد نتائجها بالإجماع. وترحب باريس بهذا الاتفاق الذى يشكل خطوة أساسية فى جهود المنظمة البحرية الدولية للارتقاء بقطاع النقل البحرى وإزالة الكربون بما يتناسب مع التغيرات المناخية الطارئة ويتسق مع أهداف اتفاق باريس للمناخ.