علاء عبدالخالق.. ابن "جيل الحظ" الذى ودع أصدقاءه فى صمت
يعد الفنان علاء عبدالخالق من أشهر نجوم الثمانينيات الذي تميز باللون الفني الذي يؤديه وأغانيه التي لا تزال محفورة في قلوب محبيه رغم ابتعاده عن الساحة الغنائية لفترات.
بدأ علاء عبدالخالق، حياته الفنية في فرقة الأصدقاء مع زملاء الدراسة، منى عبدالغني والمطربة المعتزلة حنان وذلك بمشاركتهم للموسيقار عمار الشريعي، وأطلقوا عليها فرقة الأصدقاء في 1980، ثم التقى بعدها الفنان حميد الشاعري الذي ساعده في توزيع وإصدار أول البوم له وهو "مرسال" وذلك في 1985، وشاركه حميد الشاعري في أداء أغنية "بحبك كون" في نفس الألبوم وتوالت أعماله الفنية بعدها.
كان آخر أعمال الفنان الراحل الأغنية التي أطلقها بمشاركة حميد الشاعري وتحمل عنوان "يا مصر وقفنا في ميدانك"، تأييدًا لثورة 25 يناير.
سبب غيابه عن الساحة الغنائية
كشف الفنان الراحل في لقاء سابق له مع برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي، عن سبب غيابه: "كنا جيلًا نقدم نقدًا بناءً، لذا أعتبر نفسي من جيل المحظوظين، وأخذت حقي وزيادة؛ لأنني اشتغلت مع العمالقة سيد حجاب، عبدالرحمن الأبنودي، عمر بطيشة، وأحمد منيب".
وعن غيابه عن الساحة الفنية، قال:"صناعة الكاسيت انتهت، والنفوس مش زي الأول، والناس اللي بتسمع مش زي زمان"، مؤكدًا أنه لم يأخذ قرارًا بالابتعاد عن الساحة بشكل قوي، لكن كان يعمل بطريقته والعمل الذي يضيف له ولكن ليس بنفس النشاط.
كان آخر ظهور للفنان علاء عبدالخالق خلال حفل زفاف ابنته الذي ظهر فيه وهو قعيد ويلتف حوله كل نجوم الثمانينيات الذين احتفلوا بزفاف ابنته بأشهر أغاني الثمانينيات، وظهر على علاء عبدالخالق وقتها التقدم في العمر بشكل كبير نتيجة لمرضه الذي لم يكشف عن طبيعته.
وشكّل نجوم الثمانينيات مظهرًا آخر للوفاء اليوم وخلال تشييع جثمانه، إذ حرصوا على حمل جثمانه بأنفسهم وغلبتهم دموعهم خلال الجنازة، والتي شهدت العديد من المواقف المؤثرة كانهيار حميد الشاعري خلال تواجده بسيارته، وأثناء احتضانه للفنان محمد محيي، كما ألقى حسام حسني نظرة الوداع على جثمانه، كما دخلت الفنانة منى عبدالغني في حالة انهيار شديدة خلال الجنازة.