صدور الطبعة 15 من "أحلام ممنوعة" لـ نور عبدالمجيد
أصدرت الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الخامسة عشر من رواية "أحلام ممنوعة" للكاتبة نور عبدالمجيد.
تتحدث تلك الرواية عن الأحلام في كل نواحي حياتنا ، فلا أحد منا يمكنه أن يستغني عن الحلم ، ذلك الساحر الذي يحيل الظلمة إلى نور ، والعتمة إلى ضياء ، واليأس إلى أمل ، والهزيمة إلى انتصار ، ولكن ماذا نفعل إذا امتنع علينا الحلم ورفض أن يأتي ، وصعوبة ذلك السؤال تأتي من تعدد إجاباته ، وذلك ما عبرت عنه كل شخصية من شخصيات الرواية ؛ لتعطي القارئ في النهاية إجابات تتمازج فيها كل أبعاد الحياة حتى تعد دراسة تعطي كل الفائدة والنُّصح للقارئ.
والرواية بشخصياتها الكثيرة، ومداها الزمنى الواسع تكتسب صبغة ملحمية، حيث ينصهر الجميع فى بوتقة الواقع ومصارعة الأقدار لتحقيق حلم السعادة، وفى وسط هذا الغنى تبرز شخصيات سردية ذات غنى خاص مثل "وداد" و"نجية" و"جابر" و"مراد" وآخرين يشكلون رقعة شاسعة تتحرك على أرضيتها الرواية لنشهد أحد ملامح المجتمع المصرى قبل ثورة يناير المجيدة التى تأتى فى ختام الرواية كجملة موسيقية تفك جميع الألغاز.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
"وبطرف عينيها رأت السيارة الفارهة تتقدم إلى الأمام؛ لتقف إلى جوار الرصيف .. و بعد ثوان قليلة رأت قائدتها تتركها؛ و هي تخطو حيث تقف.. كانت شابة في أوائل العشرينات .. عيناها ملونتان ، و شعرها أشقر ناعم.. ترتدي ثوباً له أكمام طويلة ، و يقف أسفل ركبتيها.. تبدو من عائلة ثرية و أيضاً مُحتشمة !! هذا هو شذوذ الأثرياء المدللين ، الذين يمارسون الشذوذ بسبب الفراغ ، لا بسبب الفقر و الحاجة .. و رفعت لوزة عينيها دون وعي إلى السماء، كأنها تسألها هل يتساويان في السخط والعقاب؟!".
أما عن المترجمة والروائية نور عبد المجيد، فهي روائية صحفية وشاعرة سعودية مصرية، ولدت بمصر لأبوين سعوديين، تتناول أعمالها التقاليد والمجتمعات والمرأة العربية، كانت مسؤولة عن التنقيح في مجلة "مدى السعودية" لمدة عامين، وعملت مساعد رئيس تحرير مجلة روتانا لمدة عام واحد.
حصلت على الليسانس الآداب من جامعة أم القرى، وعلى دبلوم في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس في القاهرة، كتبت زاوية ثابتة في مجلة كل الناس، كتب الشاعر الكبير فاروق جويدة مقدمة لديوانها "وعادت سندريلا حافية القدمين"، ثم تبع ظهور الديوان إصدار روايتها الأولى "الحرمان الكبير" التي حققت نجاحًا كبيرًا، وخرجت روايتها الثانية "نساء ولكن" بعد عام، ومن ثم رواية "رغم الفراق" ورواية "أريد رجلًا" التي حولت لمسلسل، بالإضافة إلى روايات "أحلام ممنوعة، وأنا شهيرة، وأنا الخائن، وصولو".