30 يونيو ثورة شعب.. 6 مؤتمرات "مصر تسطيع" لوزارة الهجرة منذ عودتها 2015
عادت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج إلى الحكومة المصرية بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في 19 سبتمبر 2015، ومنذ ذلك الحين تعمل على ربط المصريين المقيمين بالخارج بالوطن الأم، وتعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لديهم، وأصبحت الآن الظهير الحكومي لوزارات الدولة.
وتعدّ الوزارة الجهة المختصة بإدارة ورعاية شؤون المصريين المقيمين خارج الحدود الجغرافية للدولة المصرية، في إطار من التنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية الأخرى، كما عملت منذ انطلاقها على تسهيل التواصل مع المصريين بالخارج بالسبل المتاحة كافة.
وجاء إنشاء وزارة الدولة للهجرة، تلبية لنداءات المصريين بالخارج بهدف تكوين رأي عام وطني، يساند القضايا الوطنية والقومية والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في شتى مجالات التنمية، ولتدعيم الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبين بعضهم البعض، لوضع سياسة شاملة لهجرة المصريين للخارج في ضوء أهداف التنمية المستدامة وصالح البلاد، ولوضع سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية وتشجيع سبل الهجرة الآمنة عبر العديد من الفعاليات.
6 مؤتمرات من "مصر تستطيع"
وأوضحت وزارة الهجرة أنه منذ اللحظة الأولى التي كلفت فيها بمسئولية رعاية المصريين بالخارج، قررت السيدة وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العمل على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم، فعملت على استقطاب العقول النيرة من خبراءنا وعلماءنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطني "مصر تستطيع"، ليتحول الحلم إلى حقيقة بستة إصدارات بدأت من الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورًا بالقاهرة التي شهدت "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، ثم طيبة عاصمة مصر الفرعونية "محافظة الأقصر" التي شهدت "مصر تستطيع بأبناء النيل"، وصولًا لمدينة الغردقة التي شهدت النسخة الرابعة "مصر تستطيع بالتعليم"، ثم العودة للقاهرة بمؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، وبالعاصمة الإدارية الجديدة كانت النسخة السادسة بعنوان "مصر تستطيع بالصناعة".
وجاء شعار المؤتمر "مصر تستطيع" تطبيقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو.
وأكدت الوزارة أن هذه المؤتمرات أثمرت عن تعاون بين علماء مؤتمرات "مصر تستطيع" والعديد من الوزارات مثل وزارة الإنتاج الحربي والطيران والكهرباء والطيران والصحة، والزراعة، وغيرها، التي بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية في إطار استراتيجية الدولة 2030، وكانت أبرز هذه النماذج الاتفاق الذي عقد بين وزارة الإنتاج الحربي والبروفيسور عبد الحليم عمر على تصنيع جهاز تسوية الأسفلت الذي اخترعه باسم "الهراس أمير"، بمصانع الإنتاج الحربي، وإهداء الدكتور هشام العسكري أول أطلس شمسي متجدد لمصر بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وبالتعاون الذي بادرت به دكتورة هدى المراغي ودكتور وجيه المراغي لوضع خطة تطبيق مفاهيم "الثورة الصناعية الرابعة" لأول مرة في مصر، للاستفادة العلمية والتطبيقية في تطوير الصناعة الوطنية لتواكب أحدث التقنيات التصنيعية العالمية.
كما قامت وزارة الهجرة بالاتفاق مع الدكتور هشام عاشور على إطلاق منحة تدريبية لـ12 طبيبًا سنويًا في تخصص أمراض النساء والتوليد، يتم خلالها تدريب كل طبيب لمدة شهر في مستشفى بيتانين إيسارلون بألمانيا، على أن يقوم الجراح الكبير بمراجعة أسماء المتقدمين ومدى ملاءمتهم للمنحة، وإعلان أول أكاديمية لتخريج فنيين في الاستزراع السمكي في مصر، من قبل الدكتور منصور المتبولي أحد العلماء المصريين بالخارج، لتقديم فرصا تدريبية للباحثين.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم اعتماد رؤية أن الاستثمار والتنمية دعائم أساسية للتنمية لذلك انطلقت النسخة الخامسة لمؤتمرات "مصر تستطيع" بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وتحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واتخذت تلك النسخة الخامسة من الاستثمار والتنمية موضوعا أساسيا لها، حيث إن اختيار هذا الموضوع جاء تماشيا مع العناية الفائقة والرعاية الكاملة التي يوليها السيد رئيس الجمهورية للاستثمار والتنمية كدعائم أساسية لإعادة إحياء مصر.
هذا إلى جانب أهمية الاستثمار والتنمية لمصر في المرحلة الحالية، خاصة وأن هناك سباقًا محمومًا بين الاقتصادات الناشئة والدول النامية في المنطقة على جذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ومنحهم ميزات وتسهيلات.
وسريعًا ما جنى مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" ثماره، فقد تم تنظيم العديد من الزيارات للمشروعات القومية على هامش المؤتمر منها مدين العلمين الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومدينة الجلالة، والعاصمة الإدارية الجديدة.
فكانت أولى ثمار المؤتمر كانت لقاء جمع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء تأكيدا على ترحيب القيادة السياسية بجهود أبناء مصر المخلصين، وتلاها خطوات ملموسة من المستثمرين أنفسهم على النحو التالي:
1- مشروع أكبر مارينا لسياحة وصناعة اليخوت بمنطقة البحر الأحمر
قام المهندس أحمد لطفي، أحد مالكي شركات التسويق لسياحة اليخوت "كبوكي"، والمقيم بالمملكة المتحدة، بإبرام تعاقد مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والجمعية الملكية البريطانية لإنشاء 3 مراكز تدريب في مجال اليخوت، لإصدار الترخيص لقائدي القوارب أقل من 3000 طن طبقا للوائح والقوانين الدولية، ضمن مشروع أكبر مارينا لسياحة وصناعة اليخوت في منطقة البحر الأحمر، الذي عرضه على الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته بمؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية".
2- الاتفاق على الترويج لجامعة الجلالة بالولايات المتحدة الأمريكية:
خلال زيارة لتفقد مدينة الجلالة، أعلن الدكتور محمود عزمي، الاستشاري الدولي في التعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، عن عزمه الترويج لجامعة الجلالة خارجيا؛ حيث تمتلك الجامعة كل المميزات والإمكانات التي تجعل منها مقصدا تعليميا عالميا بداية من موقعها المتميز فوق سفح الجبل المطل على البحر الأحمر بجانب التجهيزات والمناهج العلمية المتطورة.
3- الاتفاق على الترويج للخامات المصرية وصناعة النسيج المصري بالولايات المتحدة
خلال زيارته أحد مصانع المنسوجات المصرية الكبرى، اتفق كرم خليل، وهو صاحب شركة للخدمات الفندقية بولاية نيويورك الأمريكية، على السعي للترويج للخامات المصرية بالولايات المتحدة لأنها تتمتع بجودة عالمية.. وبدأ التصدير بالفعل لمنتجات الجلالة.
4 – إنتاج سيارة مدرعة مصرية بالكامل:
الدكتور ميشيل إف نايت، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الصناعية العالمية، تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في إنتاج عدة أنواع من السيارات الكهربائية، وإنتاج سيارة مدرعة مصرية بالكامل، لم يتم استيراد أي جزء فيها وقام بتصميمها وتنفيذها بواسطة العمال المصريين داخل مصانع الإنتاج الحربي المصرية، المدرعة المصرية شارك بها نايت في عدد من المعارض العالمية.
5- مشروع الحرف القديمة حي الجمالية
افتتح مشروع إحياء الحرف القديمة في حي الجمالية بالقاهرة الفاطمية، وهو المشروع الذي أسسه إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا؛ تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كل وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية والتوسع في الترويج لهذه الفنون المصرية العريقة وإتاحة منتجاتها لتشجيع انتشارها وزيادة إنتاجها المميز.
6-بدء تصدير رخام الجلالة للولايات المتحدة:
وكرم خليل رجل الأعمال المصري، بالولايات المتحدة الأمريكية، عقد تصدير رخام مصنع الجلالة للولايات المتحدة الأمريكية، وبناء عليه تم البدء في تصدير رخام الجلالة لأمريكا.
7- إنشاء المنطقة اللوجستية بمحافظة الغربية:
إنشاء المنطقة اللوجستية بمحافظة الغربية على مساحة 84 فدان، وتحتوي على المنطقة التجارية الخاصة ببيع السلع والخضروات وتخزينها، والنادي الرياضي ومجمع الصيادلة والمول التجاري والمركز الطبي، ويبلغ إجمالي استثماراتها أكثر من 50 مليار جنيه توفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل جاهزة لتقديم خدماتها للمواطنين بعدما أصبحت أول منطقة لوجستية من نوعها في إقليم الدلتا.
هذا وإيمانا من أن الصناعة هي قاطرة الاقتصاد القومي المصري، فقط انطلقت النسخة السادسة من سلسلة المؤتمرات هذه تحت شعار "مصر تستطيع بالصناعة"، والذي استهدف تبادل الخبرات بما يسهم في تعزيز استراتيجية الدولة في توطين الصناعة وتعميق المكون المحلي في الصناعات.
وجاءت النسخة السادسة "مصر تستطيع بالصناعة" بمشاركة (120) من العلماء والخبراء المصريين المقيمين في الخارج وبمشاركة عدد (650) مشاركا من 21 دولة عربية وإفريقية.
ونتج عن مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة
بروتوكولات تعاون:
▪ توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الإنتاج الحربي وشركة "بابيرس" الأسترالية في مجال إنشاء مصانع تحويل مخلفات أشجار الموز إلى (ورق وأسمدة ومنسوجات).
▪ توقيع مذكرة تفاهم بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة H2 الألمانية في مجال الطاقة النظيفة لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر في منطقة شرق بورسعيد باستثمارات تبلغ نحو ٤ مليارات دولار.
▪ توقيع عقد اتفاق بين " شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة (مصنع 18 الحربى) وشركة "نالكو ووتر" لإتاحة تقنية وحلول جديدة لمعالجة وتنقية المياه في مصر.
▪ توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الهجرة وأكاديمية البحث العلمي لتعظيم الاستفادة من الخبراء المصريين بالخارج.
مؤسسة مصر تستطيع
ونتاجا لتلك المؤتمرات، فقد دُشنت مؤسسة مصر تستطيع رسميًا في أبريل 2019، وفتحت باب العضوية بالمؤسسة، لكافة العلماء والخبراء المصريين بالخارج، ودعت خبراء مصر بالخارج إلى الانضمام للمؤسسة، حيث تم فتح باب العضوية على أن يكون التسجيل عبر الموقع الرسمي لها.