"الإسكوا" توضح أهم العوامل المؤدية إلى وصول الغذاء للمنطقة العربية
أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أنه على الرغم من أن معظم بلدان المنطقة العربية لديها ما يكفي من الغذاء على الصعيد الوطني، قد لا تتمكن بعض شرائح السكان من الحصول ماديًا على هذا الغذاء، ويرتبط الحصول المادي بحالة البنى الأساسية والنظم اللوجيستية للبلد، وما إذا كانت المنتجات الأساسية تصل إلى جميع الفئات السكانية وجميع مناطق البلد.
وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أنه قد يصعب الحصول المادي على سكان المناطق الريفية، أو على سكان البلدان التي تشهد صراعًا أو احتلالاً إذ تتعطل سلاسل الإمداد بفعل الضرر اللاحق بالبنى الأساسية، أو على سكان البلدان التي يتدفق إليها اللاجئون فجأة مع محدودية في البنى الأساسية المتوفرة لدعمهم، وعلى جميع الأحوال، غالبًا ما يكون السكان الذين يعيشون في ظل الفقر والهشاشة هم الأشد عرضة للقصور في الحصول على الغذاء.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن أهم العوامل التي تسير وصول الجميع إلى الغذاء هي البنى الأساسية المحدثة والعلمية اللوجيستية التي تعمل بكفاءة، ويقيم دليل الأداء اللوجستي كفاءة عمليات التخليص، وجودة البنى الأساسية للنقل والخدمات، وانظمة التتبع القائمة، وتوقيت الشحنات، وأداء المنطقة العربية على هذا المؤشر ضعيف إجمالاً، بمتوسط درجات لا يتجاوز 2.6 على 0.5 والمتوسط في بلدان مجلس التعاون الخليجي هو 3.2، ويزيد على المتوسط العالمي البالغ 2.9، وأما البلدان التي تشهد صراعات فتسجل أدنى الدرجات في المنطقة العربية.
وللأحداث العالمية وقع جسيم على الحصول المادي على الغذاء، فقد تسببت جائحة كورونا في معاناة العديد من البلدان من نقص في الموارد الغذائية الرئيسية؛ بسبب اضطرابات سلسلة التوريد الدولية، وانقطاع الإنتاج، وسلوكيات اكتناز الأغذية.
وتؤثر هذه الاضطرابات بشكل غير متناسب على الفقراء في المناطق الحضرية، الذين يشتد اعتمادهم على السوق؛ لتلبية احتياجاتهم الغذائية.