9 سنوات إنجازات.. مزرعة وادي القويح بالقصير إنجاز زراعي في البحر الأحمر
لم تدخر الدولة المصرية جهدًا في عملية البناء والتنمية، فمحافظة البحر الأحمر ذات الطبيعة السياحية الساحلية لم تكن فكرة إنشاء مزارع في صحرائها بالسهولة التي يتوقعها الكثيرون، لتكلفتها المرتفعة في الاستصلاح والتجهيز بالإضافة إلى توفير مياه صالحة للزراعة، خاصة أن المحافظة غير زراعية نهائيًا ولا تعرف عن الزراعة شيئًا، إلا أن محافظة البحر الأحمر حققت نقلة كبيرة في القطاع الزراعي بتنفيذ المشروع المهم في المشروعات الزراعية بالمحافظة، وهو "مزرعة وادي القويح بمدينة القصير" جنوبي المحافظة.
أقامت محافظة البحر الأحمر مشروع مزرعة القويح على مساحة 125 فدانًا، وذلك بهدف خدمة أهالي المناطق النائية بمدينة القصير، والتي تشمل صوبًا زراعية، وزراعات مكشوفة، وأشجارًا مثمرة، حيث تنتج أنواعًا مختلفة من الخضار والفواكه (المانجو - التمر - الليمون - الطماطم - الخيار - الفلفل - الباذنجان - الكانتالوب).
محافظة البحر الأحمر أكدت أن مشروع القويح الزراعي من أهم المشروعات التنموية الزراعية بالمحافظة، حيث يمثل أحد المشروعات الإنتاجية للمحافظة، ويساهم في توفير المنتجات الزراعية لأهالي المحافظة يوميًا، ويتم توزيعها على الأسواق بسيارات المنافذ يوميًا، بجانب أنه يساهم في توفير فرص عمل لأهالي المدينة.
وتتضمن مزرعة القويح 125 فدانًا كمساحة كلية، منها 15 فدانًا مكشوفًا لزراعة الخضروات و70 فدانًا للفاكهة، وعدد 40 صوبة على مساحة 5 أفدنة و2500 نخلة على مساحة 30 فدانًا أخرى، بالإضافة إلى إنشاء ورصف طريق بطول 3.50 كم لربط المزرعة بالطريق الرئيسي لسهولة انتقال العاملين للمزرعة ونقل الإنتاج إلى الأسواق في المدن.
ويعتبر مشروع مزرعة وادي القويح باكورة أولية للمشروعات الزراعية بمدينة القصير، حيث يأتي استكمالاً للمشاريع الزراعية التي بدأتها المحافظة في منطقة حلايب وشلاتين، وذلك بهدف إنتاج كميات من الخضروات والفواكه بالمحافظة لتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة وبجودة أفضل، كما أن المحافظة تسعى لإقامة مجتمع سكني متكامل بمحيط المزرعة، مؤكداً أن هذا المشروع يندرج ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستصلاح المليون ونصف فدان بمختلف المحافظات.