"هوية مصر الثقافية" على طاولة جلسات الحوار الوطني في الأسبوع الرابع للمحور المجتمعي
استأنف الحوار الوطني جلسات المحور المجتمعي، أمس الخميس وناقشت لجنة الثقافة والهوية الوطنية مستقبل الثقافة في مصر، وسبل تعظيم الاستفادة من المؤسسات الثقافية المصرية، وذلك بقاعة (1) بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر.
وأكد المشاركون على أن الثقافة والفن يمثلان الريادة، فهما المحتوى المعنوي للتنمية والمواطنة والتقدم لأي دولة، كما تهدف الجلسة إلى مواجهة التحديات والمعوقات لسياسات تطوير المستقبل الثقافي والفني.
وتحدث المشاركون عن المؤسسات الثقافية في مصر، ودورها في أن تكون موجهه للعامة وليس فقط للمثقفين، مع إعادة هيكلة ودمج المؤسسات الثقافية المتعددة التابعة لوزارة الثقافة في محاولة لوضع خطط استراتيجية يمكن تفعيلها بجانب حسن استخدام الموارد المادية والبشرية.
وأكد بعض المشاركين على وجود بعض التحديات التي تواجه الثقافة والفن، منها العزوف عن ارتياد قصور الثقافة، وتحديات مواكبة العصر والتطور الهائل وعوامل الجذب الأخرى في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها أن تتسبب في عدم تشكيل الوعي الكافي بدور الثقافة والمسرح في المجتمع المصري، ما أثر بشكل واضح على الهوية الثقافية للفرد.
واقترح بعض المشاركين الاهتمام بإنشاء القصور الثقافية في القرى والمناطق الحدودية، وتعظيم الأنشطة الثقافية في المنشآت التعليمية والاهتمام بالعروض المسرحية في المدارس والجامعات مع ضرورة تحفيز الطلاب للعودة إلى القراءة وعمل المسابقات الثقافية المختلفة، ورقمنة المحتوى الثقافي والفكري، تأهيل العاملين بالقطاعات الثقافية، وإطلاق برامج تدريبية لبناء كوادر ثقافية.
وأوصى بعض المتحدثين، بإعادة النظر في التشريعات المختصة بالثقافة والفن التي تساهم في دعم هذا المجال. فضلا عن اعفاءات ضريبية للشركات التي تقوم بعمل أنشطة ثقافية وفنية خاصة في مجالات البنية التحتية، بالإضافة إلى خلق منتج ثقافي بمواصفات تنافس السوق العالمي وتنفيذ آليات أفضل لتسويق المنتج الثقافي.
وأكد المشاركون على ضرورة التكامل بين المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية ومؤسسات الدولة المختلفة، بالإضافة إلى تفعيل دور النقابات بديث لا يقتصر على توفير الخدمات فقط بل توسيع استغلالها، مع وضع استراتيجية قومية للتنمية الثقافية المستدامة، وتقديم تسهيلات في إجراءات الحصول على تراخيص سواء في التصوير أو إقامة النشاطات الثقافية والفنية.
وأشار المشاركون إلى ضرورة رفع الوعي لدى الشباب والأطفال بأهمية الثقافة والفن، وإنتاج أفلام متخصصة لهم، وإنتاج برامج تلفزيونية ثقافية إنشاء مدارس للفنون، مع توفير مخصصات مالية لتعزيز هذا المجال، وإنشاء المسارح المختلفة واقترح بعض المشاركين إعادة رسم الخريطة الثقافية لمصر التقييم الدوري للقوانين والتشريعات الحاكمة للعمل الثقافي بما يتوافق مع كل مردلة، وعمل منا فذ ثقافية بالحدائق للأطفال توفر خدمات مجانية, كتوفير الكتب وأدوات للرسم, فضلاً عن الاهتمام بدعم المواهب من الأطفال والشباب.
وأكد بعض المشاركين على ضرورة تعظيم دور المسرح القومي دعم دور النشر والترجمة ضرورة الاهتمام بالأعمال التاريخية والدينية، لأنها تؤكد على الهوية، وتنمي روح الولاء والانتماء.