رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تعرف عن صلاة أبو تربو التي تشفي من "عضة الكلب"؟

كلاب
كلاب

يتساءل البعض من الأقباط حول صلاة "ابو تربو" التي توهب الشفاء من "عضة الكلب"، وللاجابة عن تلك التساؤلات نشرت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الارثوذكس بحي الابراهيمية بمحافظة الاسكندرية، عبر موقعها الرسمي نشرة تعريفية عنها اذ قالت إنه جاء في بعض كتب صلوات الكنيسة القبطية "القديس أبوتربو" (القديس أنبا تبربوا)، وقيل أنه كان وثنيًا أعتنق المسيحيَّة، واستشهد في الاضطهاد العاشر في عصر دقلديانوس.

وتُنْسَب له صلاة طويلة قيل أنها تُشفي من داء الكلب، أما أصولها القديمة فَمُبْهَمَة وليس لها أصل كنسي أو آبائي، ويُظَن مِن سياق نصها أنها من مُخَلَّفات العصور الوسطى، وأنها منقولة عن مصدر غير قبطي؛ إذ يَرِد فيها مرد للشماس يخاطب فيها الكاهن قائلًا: "السلام لك أيها المعلم.."، فيجيبه الكاهن قائلًا: "ولك السلام يا ولدي.. إلخ."، وهي سِمَة ليتورجية بعيدة كل البُعد عن التقليد القبطي في الصلوات.. ولم تُمارس هذه الصلاة إلا نادرًا، وبَطُل استخدامها الآن تمامًا، ولقد طُبعت للمرة الأولى في سنة 1895 م.

وقد قيل أن هذه الصلاة تُقام لكل مَنْ عَضَّهُ كلب سعران، فتبطل مفعول "السحر" والمقصود بكلمة السحر أي الألم النفسي والاضطراب نتيجة خوفهم من الحيوانات. كما قيل أن أول مَنْ استعملها قديس اسمه (تربو) (الشافي). وقد كان هذا القديس أيام دقلديانوس، وأنه نال من الولاة عذابات شديدة، وقد سجنه دقلديانوس ثم أخرجه الإمبراطور قسطنطين مع غيره من المعترفين فرجع إلى بلده. وقيل أنه كان يخدم ويبشر باسم المسيح، وبينما كان ماشيًا في أحد الأيام وجد كلبًا مسعورًا يزبد من فمه ويزأر كالأسد بطريقة مخيفة، فصلي القديس أبو تربو صلاة قوية، فأرسل الله ملاكه وأنقذه، وقد أعطاه الله هذه الموهبة أي إنقاذ الذين يتعرضون لمثل هذا الموقف فإذا ذكروا اسم الله واسم هذا القديس فإنهم يشفون. والمفروض أن تُصَلَّى هذه الصلاة بعد صلاة القنديل للمسيحيين، ويمكن أن تصلَّى وحدها فقط لغير المسيحيين، وهذه الصلاة تأتي بنتائج ملموسة وقوية وخاصة إذا كانت بإيمان.