علاء عزمي: الالتزام بثوابت التاريخ ضرورة ونجاح "رسائل الإمام" يعود لإثارة الأسئلة
أكد الكاتب الصحفي والباحث "علاء عزمي" أهمية الالتزام بثوابت التاريخ ومنطقية الأحداث، ولذلك يلجأ بعض الأحيان إلى استخدام شخصيات خيالية لنقل المعلومات في المناطق التي قد يكون الناريخ قد أغفلها، وبالتالي تأتي الشخصيات التخيلية لسد تلك الثغرات، نحن نقدم دراما تاريخية، لكننا في نفس الوقت ضد الاعتماد الكلي على الدراما كمصدر رئيسي للتاريخ.
وأشار علاء عزمي إلى أنه يعارض إثارة الجدل فحسب، حيث يرى أن ذلك لا يعني النجاح. ولكن ما جاءنا به من خلال مسلسل "رسالة الإمام" يهدف إلى توجيه الأسئلة حول الهوية والتاريخ، وقدر التأثير، ويأتي المسلسل كدعوة مفتوحة لقراءة التاريخ خارج القداسة والأحكام المسبقة.
وأعرب عن سروره بوجود أسئلة حول الإمام الشافعي، بدءًا من قراءة الإمام الشافعي بتلاوة حفص عن عاصم، وهي القراءة التي يقرأها غالبية المصريين.
وأشار عزمي إلى أن أحد أغرب الانتقادات التي واجهتنا كانت حول المراجع التي استخدمناها، قال بعض الناس إننا اعتمدنا بشكل كبير على المراجع، وهذا أمر غريب حقًا، خاصةً أننا رجعنا إلى أكثر من 200 مرجع، بما في ذلك كتاب الدكتور محمد أبو زهرة.
وأشار علاء عزمي إلى أن من بين المراجع الهامة التي استخدمها في كتابته وثيقة عن الإمام الشافعي للدكتور أحمد نحراوي الإندونيسي.
وأشار عزمي إلى أن أحد الانتقادات التي يمكن وصفها بأنها لطيفة هو عدم وجود أي أثر فعلي لمدينة الفسطاط، قدمنا الفسطاط من خلال المرويات، والتي كانت أقرب إلى الحقيقة، وعدنا إلى المكتبة المصرية من خلال المعماريين الكبار مثل أحمد الشافعي وتأسيس مدينة الفسطاط التي رأيتموها هو الأقرب إلى الحقيقة، وكباحث كنت راضيًا جدًا عنه.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة “الدراما التاريخية في الميزان”، التي أقيمت مساء اليوم الأحد، بقاعة (2) بمركز سينما الحضارة بساحة دار الأوبرا - خلف المسرح الكبير، ونظمها مركز سينما الحضارة التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بحضور الكاتب الصحفي والباحث علاء عزمي مسؤول البحث التاريخي والمادة العلمية لمسلسل "رسالة الإمام"، وحاوره الكاتب الصحفي وسيم عفيفي، وأدار الحوار الكاتب الصحفي عبد المجيد عبد العزيز.