باحث سياسى: الحرب تستهدف إخضاع السودان للمشروع الغربى الصهيونى
ما زالت الحرب الدائرة في السودان مستمرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أكثر من 60 يومًا وسط مساعٍ دولية وعربية وإقليمية للتدخل لحل الأزمة، ولكن ينتهي الوضع عند إبرام هدنة لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال محمد حسب الرسول، الباحث السياسي السوداني، إن الحرب التي تدور رحاها في السودان منذ شهرين، ليست حربًا بين رجلين كما يصورها البعض، هي حرب أراد بها من خططوا لها أن تضع حدًا لاستقلال السودان وسيادته بعد نحو سبعة عقود من الاستقلال الذي دفع السودانيون ثمنه دماءً طاهرة، وأثمانًا باهظة.
وأضاف حسب الرسول في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الحرب التي تشكلت آلتها العسكرية من ميليشيا عابرة للجنسيات، ومتعددة الانتماءات، إذ ينتمي غالبية أفرادها إلى دول الساحل والصحراء الإفريقية، وتنتمي جماعة منها إلى شرق إفريقيا، وتنتمي جماعة أخرى إلى جنسيات أوروبية، صرف الخارج عليها مبالغ طائلة لو أنفقت على دول الساحل والصحراء لأحالتها إلى جنان، صرف فيها نحو 20 مليار دولار على مدى 4 سنوات.
وأكد حسب الرسول أن هذه الحرب تستهدف إخضاع السودان إلى المشروع الغربي الصهيوني، وتستهدف إعادة تشكيل المنطقة على نحو جديد في إطار الصراع الدولي عليها.
وشدد حسب الرسول على أن هذه الحرب لا تستهدف السودان وحسب، إنما تستهدف كل دول المنطقة وعلى رأسها مصر، لهذا ليس من المنطق أن تنهى من خلال تسوية سياسية، إذ لا تسوية على السيادة والأرض والأمن والاستقرار، لا مساومة على أمن السودان القومي، ولا مساومة على أمن الإقليم والمنطقة.
وأوضح حسب الرسول أن كل دعوة إلى وقف إطلاق النار تعني عند الشعب السوداني الذي يحتضن جيشه ويدعمه، دعوة إلى توفير فرصة للقوات المتمردة لالتقاط أنفاسها، وتنظيم صفوفها، وتعزيز قدراتها العسكرية، مؤكدًا أن هكذا قالت نتائج الهدن الماضية التي أطالت أمد الحرب.