"كانوا أطفالا".. مشاركون لا زالت ثورة 30 يونيو عالقة في ذاكرتهم
أثرت ثورة 30 يونيو العام 2013 في كل الأعمار والفئات بداية من الأطفال مرورًا بالشباب نهاية بالرجال والسيدات، لا سيما الأطفال الذين شاركوا فيها حين كانوا صغارا وصاروا في الوقت الحالي شباب بعضهم شارك وهو في سن العاشرة والبعض الآخر في سن الثانية عشر.
ولا زالت ذكرى الثورة والنصر عالقة في ذاكرتهم لم تمح بعد، بل أن بات لها تأثير على كثير من هؤلاء الأطفال الذين شاركوا فيها خلال مراحل حياتهم فيما بعد، ولكل منهم ذكرى وموقف حدث خلال أيام الثورة الثلاثة لم ينس حتى الآن ولا زال يتذكره.
الذكرى العاشرة للثورة
وخلال 30 يونيو القادم ستكون الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، والتي خرجت من محافظات مصر وفي كل الميادين، من أجل المطالبة برحيل حكم جماعة الإخوان عن مصر، وعزل الرئيس الراحل محمد مرسي، وذلك بعد عام واحد من توليه الحكم.
وتحقق النصر للمتظاهرين خلال 3 يوليو من نفس العام، أعلن وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور، لتجرى فيما بعد انتخابات رئاسية في مصر.
رشا القاضي: «شاركت في ثورة 30 يوليو وأنا عندي 12 سنوات»
رشا القاضي، فتاة جامعية تبلغ من العمر الآن 22 عامًا، شاركت في ثورة 30 يونيو حين كانت في الثانية عشر من عمرها، حيث كانت برفقة والدها وشقيقها الأكبر، ولا زالت تتذكر ما حدث خلال ثلاث أيام الثورة من البداية حتى انتصار المتظاهرين.
تقول: «كنت وقتها صغيرة ونزلت معاهم لأن كلهم نازلين وأنا مش مدركة نوعًا ما اللي بيحصل، لكن والدي كان بيتعامل معايا على أني كبيرة، وكان بيشرح لي كل حاجة بتحصل بشكل مبسط، وكان ليا الشرف أني شاركت في ثورة 30 يونيو لأن حكم الإخوان كان مدمر».
تضيف: «لحد الآن مكان الشظايا معلم في رجلي من ورا، ولما حد بيسألني بقول أنها كانت في ميدان الألف مسكن وأنا ماسكة في إيد بابا خلال ثورة 30 يونيو، لأن الشعب كله كان على كلمة واحدة، هو أن رحيل الإخوان أمر لا بد منه».
توضح أنها أصيبت في قدمها بشظايا داخل ميدان الألف مسكن حين كان الثوار يمرون من الميدان إلى الاتحادية، وهي من المواقف التي لا تنساها أبدًا: «لحظات الإعلان عن انتصارنا كانت مزيج من الخوف والفرحة في ذات الوقت».
مايسة: «أتذكر شعارات الثورة جيدًا»
«إسقاط حكم محمد مرسي» كان الشعار الذي لا يزال عالقًا في ذاكرة مايسة هاني، 23 عامًا، شاركت في ثورة 30 يونيو وهي في الثالثة عشر من عمرها، تتذكر جيدًا اللافتات التي كان يحملها المتظاهرون ضد حكم الإخوان والمطالبة برحيلهم.
تقول: «كان وقتها أخويا الكبير في جامعة عين شمس، وروحت معاه مسيرة الطلبة واتحركنا من جامعة عين شمس إلى قصر الاتحادية حيث مركز الاعتصام للمتظاهرين، والشعارات كلها كانت بتطالب بإسقاط حكم جماعة الإخوان واستبداله بانتخابات رئاسية أخرى».
وتوضح أنها كانت تشعر بالخوف بسبب أنها من عائلة مسيحية: «كان فيه وقتها كلام كتير أن المسيحين هما أول فئة هتتأذي من حكم الإخوان، وإتقال وقتها إن هيتم ترحيلنا بره البلد، ويمكن كانت شائعات لكنها كانت محرك أساسي لينا».
تتذكر مايسة لحظة إعلان رحيل جماعة الإخوان وعزل مرسي عن طريق بيان الجيش في 3 يوليو: «كان أول انتصار أحققه في حياتي كلها، ومن بعدها لا أقبل بأي وضع سواء في تعليمي أو عملي، لأنني أعمل منذ كنت في السنة الأولى من الجامعة علمتني الثورة الرفض والإصرار».