مع قرب حلول ذكرى 30 يونيو.. مواطنون: "أصبحنا نشعر بالأمان"
مع اقتراب حلول 10 أعوام على ذكرى ثورة الشعب 30 يونيو، لا يزال المصريون يحملون العديد من الذكريات التي لا تنسى حول لحظات عايشوها أثناء تلك الثورة، ولحظات بعدها مازالوا يعايشونها إلى الآن فيها كانوا شهداء على أهمية هذه الثورة وعلى إنجازاتها.
حياه: الأمن أول إنجازات الثورة
في البداية تقول حياة السيد "للدستور" إنه بعد ثورة 30 يونيو أصبحت تشعر بالأمان الشديد، وهو ما وصفته بأنه الشعور الأهم الذي يطلبه أي إنسان طبيعي، متابعة أن الأمان هو أول إنجازات تلك الثورة وأهمها، معقبة: "العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان الإرهابية الحكم كنت أشعر بالخوف الشديد على أولادي وأحفادي، وكنت حاسة بالرعب عليهم ومش عارفة الوضع هيخلص على إيه".
واستدرجت حياة في الحديث قائلة إنها كانت تشعر أحيانًا أن البلد سيذهب إلى طريق مسدود، ولكنها دائمًا ما تتذكر أن مصر قد ذكرها الله في القرآن بأنها آمنة، لذا كان يتجدد لديها الإيمان والأمل الدائم في التغيير نحو هذا الآمان.
وتابعت حديثها لـ"الدستور" إن ثورة 30 يونيو جاءت لتكون الأمل الذي انتظرته في التغيير، بما حققته من أمان بعد أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، واستطاع الجيش القضاء على الإرهاب ومخططات الإخوان بعد أن أطاح بهم بناء على طلب الشعب، كما أكدت أنه إذا حاولنا استكمال رصد إنجازات ثورة يونيو فإننا نحتاج إلى الكثير من الأفلام والوثائقيات لتسجل تاريخ هذه البلد في تلك الفترة وتصف الفرق بين ما قبلها وبعدها وتشاهد الأجيال بنفسها هذا الفرق ويكون لها الحكم.
سيد: “لاينبغي أن ينسى الشعب”
بدأ سيد فرج 40 عامًا حديثه لـ"الدستور" بقوله: “يجب على الشعب ألا يكون ناسيًا لما فعله الإخوان”، معللًا ذلك بقوله "آفة حارتنا النسيان"، في إشارة إلى ضرورة تذكر الشعب المصري جيدًا لما قامت به الجماعة الإرهابية من أعمال عنف وتخريب في الدولة، قبل وبعد وأثناء توليها الحكم.
وتابع أنه يجب كذلك تذكر كيف أنقذت ثورة 30 يونيو الشعب والدولة من الانهيار الذي كانت على وشك.
واستطرد أنه لولا قيام ثورة 30 يونيو ما كنا قد شاهدنا ثورة التغيير التي حدثت، وما تعيشه مصر من تطور على جميع المستويات والمجالات، مثل الصحية والاجتماعية والسياسية، وكذلك الاقتصادية.
وأكد أن من يتابع ما تعرضت له مصر خلال الفترات العصيبة من حكم الجماعة الإرهابية وما قبلها وما بعدها يكتشف كم التحديات التي قام بها هذا البلد ليصبح ما عليه حاليًا إلى الدرجة التي يشهد بها العالم على نجاح خطة وسياسة الدولة على العديد من الأصعدة والخروج بها من أزمات صعبة بأقل الخسائر في الوقت الذي انهارت بسببها دول عظمى.
مصطفى : الثورة نتاج وحدة الجيش والشعب
بينما وصف مصطفى عبد القادر أن ثورة 30 يونيو تعني بالنسبة له الإيمان الحقيقي بقوة الجيش المصري والشعب والقوة العظمى القادرة الناتجة عن اتحاد الاثنين معًا، قائلا “إنه لم ولن ينس لحظات ثار فيها الشعب المصري على عدوان الجهل والادعاء باسم الدين الذي مارسته الجماعة الإخوانية، واستنجد بجيشه مستندًا عليه بعد الله لحماية وطنه، ولم يتوان الجيش لحظات عن تلبية نداء هذا الشعب”.
وقال مصطفى: “أنا كنت بين المنتظرين للحظة التخلص من الجماعة الإرهابية، وكنت مؤمن أن اللحظة ستأتي قريبًا وهو ما حدث على الرغم من أن عام واحد من توليهم الحكم مثل للشعب المصري عقود من الزمن لكثرة ما خلفوه من دمار في وطن وشعب لم يهتم بمصالحهم ولو للحظات”.