الجامع الأزهر: على النشء أن يتحلى بحُسن الخلق ليكون صورة مشرفة لدينه ووطنه
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "حسن المعاملة"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وذلك بتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وأوضح الشيخ أحمد عبدالعزيز، منسق الأروقة الخارجية للجامع الأزهر، أن من أهم صفات المسلم حُسن المعاملة، وعلى النشء الصغير أن يتحلى بأحسن الأخلاق، ليكون صورة مشرفة لدينه ووطنه.
وذكر أن من صور الأخلاق الحسنة التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم: احترام الكبير، ورد السلام، وعدم مقاطعة الحديث، والمشي في هدوء وسكينة، ومساعدة المحتاج، وعدم السخرية من الآخرين.
وبيّن أن من أرفع الوصايا، وأهمها في حسن الخلق، ما أوصى به سيدنا لقمان - عليه السلام - ولده، فقال: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ* وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الدكتور حازم مبروك الباحث بوحدة كتب التراث بالجامع الأزهر الشريف، حيث قدم (حروف العطف: الواو – الفاء – ثم)، فبدأ بشرح معنى العطف، وأنه الميل وقد سميت حروف العطف بهذا الاسم، لأنه تميل بكلمة إلى أخرى، وتضم كلمة إلى أخرى، وجملًا إلى أخرى، كما تضم الأم صغيرها إليها، وتحنو عليه.
وبمشاركة مكتب الأزهر لدعم الابتكار، قدم الطفل عبدالعزيز ربيع جلال، فقرات من التلاوة والإنشاد الديني خلال الملتقى.
وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعًا لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.