تقرير يونانى: الاكتشاف الأثرى لمدينة هيراكليون الغارقة يضم كنوزًا لا تقدر بثمن
سلَّط موقع "جريك ريبورتر" اليوناني، الضوء على مدينة هيراكليون الغارقة قبالة سواحل الإسكندرية، التي تعد واحدًا من أعظم الاكتشافات المغمورة التي اكتشفها علماء الآثار، بعد أن ظلت لآلاف السنين مخبأة تحت مياه البحر المتوسط.
وذكر الموقع أن مدينة هيراكليون المغمورة، التي كانت في يوم من الأيام الميناء الرئيس لدخول مصر للسفن القادمة من جميع أنحاء العالم، تتضمَّن العديد من الكنوز التي لا تقدَّر بثمن، مشيرًا إلى أن هذا الميناء ازدهر منذ فترة طويلة في عهد الفراعنة لكنه دُمِّر مع مرور الوقت وانهارت المباني الأثرية في المدينة تحت الماء بفعل الزلازل والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر.
وأضاف الموقع في تقريره، "كانت المدينة مركزًا تجاريًا، وفي العصر المتأخر لمصر القديمة، كانت الميناء الرئيس للبلاد، للتجارة الدولية، وتحصيل الضرائب".
- تاريخها ومكان وجودها حاليًا
وأشار إلى أن هيراكليون كانت مدينة ساحلية مصرية قديمة تقع على بُعد 32 كيلومترًا شمالي شرق الإسكندرية على البحر المتوسط، تم اكتشافها تحت الماء بعد أكثر من 2000 عام على وجودها، عام 2000، حيث تعود بداياتها الأسطورية إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ولها العديد من الروابط مع اليونان القديمة، وتقع بقاياها في خليج أبوقير، على بعد 2.5 كيلومتر من الساحل، تحت 10 أمتار من المياه.
وتابع أنه باكتشاف هذه المدينة الغارقة، تم إحضار العديد من كنوزها، التي لا تحصى، من الأعماق المائية، وعرضها في جميع أنحاء العالم، ما يسمح للأجيال الحالية، بإلقاء نظرة على العالم اليوناني والمصري القديم.
وأوضح أن المدينة كانت موقع الاحتفال بـ"أسرار أوزوريس" كل عام خلال شهر مارس، وتضمَّنت هذه الاحتفالات الرائعة، نقل تمثال للإله في قاربه الاحتفالي، من معبد آمون إلى ضريحه في مدينة كانوب شرقي الإسكندرية.
وخلال القرن الثاني قبل الميلاد، تعرَّضت مدينة هيراكليون لعدد من الكوارث، ثم حلَّت مكانها مدينة الإسكندرية، التي أسسها الإسكندر الأكبر.
- اكتشاف المدينة وحل لغز تاريخي
ونوه بأنه باكتشاف المدينة، تم حل لغز تاريخي حيَّـر علماء المصريات على مر السنين، حيث كشفت المواد الأثرية، أن هيراكليون وتونيس كانت في الواقع مدينة واحدة باسمين، هرقل هو اسم المدينة بالنسبة لليونانيين، وتونيس للمصريين.
وأكد الموقع اليوناني، أن القطع التي تم العثور عليها من الحفريات، توضح جمال المدينة ومجدها، وروعة معابدها الضخمة ووفرة الأدلة التاريخية، من التماثيل الضخمة والنقوش والعناصر المعمارية والمجوهرات والعملات المعدنية والسيراميك، وكأنها حضارة مجمَّدة تحت الماء.