تقرير: الذكاء الاصطناعي يقتحم سوق الإعلانات على نطاق واسع
أعلنت أكبر وكالة إعلانات في العالم، التعاون مع شركة أمريكية لصناعة الرقائق لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج الإعلانات على نطاق واسع لعملائها، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأشارت شركة "دبليو بي بي" التي تعد أكبر وكالة إعلان في العالم، إلى تعاونها مع شركة “إنفيديا” ، لتطوير منصة جديدة تتيح لعملاءها إنشاء إعلانات تجارية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال مارك ريد، الرئيس التنفيذي لشركة "دبليو بي بي"، إن هذه التكنولوجيا الجديدة ستغير الطريقة التي تنشئ بها العلامات التجارية محتوى للاستخدام التجاري، حيث ستمكن المصممين من إنتاج محتوى تجاري عالي الجودة على نحو أسرع وأكثر كفاءة، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يغير عالم التسويق بسرعة لا تصدق.
وحسب "سي إن إن"، تتيح المنصة الجديدة إمكانية استخدام اي صورة ، بما في ذلك عبر خدمة الصور (جيتي إيميجيز) لإنتاج صورة واقعية دقيقة تمامًا – للسيارة ، على سبيل المثال – والتي يمكن بعد ذلك نقلها إلى فيديو أو إعلان يتم إنشاؤه بواسطة محرك الذكاء الاصطناعي.
وأشارت الشبكة في تقرير، إلى أن هذا سيمكن الشركات من إنتاج كميات كبيرة من المحتوى الإعلاني، كل ذلك دون الحاجة إلى تكلفة إنتاج الموقع.
وذكرت أن هذه التقنية تجعل الحملات الإعلانية اكثر تكيفا مع الأسواق أو البلدان المختلفة، فمثلا يمكن وضع السيارة في شوارع هونج كونج أو نيويورك لاستهداف الأسواق هنام دون الحاجة إلى دفع تكلفة إنتاج الموقع، كما ستعزز قدرتها على إنشاء إعلانات مخصصة لقنوات رقمية مختلفة مثل يوتيوب أو تيك توك ومجموعات المستخدمين الخاصة بهم.
قال جريج إستس ، نائب رئيس برامج المطورين، لشبكة CNN، نائب رئيس برامج المطورين في “إنفيديا”:"يمكنك إنشاء حملات مضبوطة بدقة بحيث يكون لها صدى لدى الجمهور ومن ناحية أخرى، يمكنك إنشاء سيناريوهات خيالية لم تكن موجودة في الحياة الواقعية".
وأضاف أن المنصة هي أحدث مثال على كيفية نشر الشركات الكبرى للذكاء الاصطناعي بسرعة لتعزيز الإنتاجية وتقديم منتجات جديدة للعملاء.
وأشار إلى أن الكثير من العاملين في مجال صناعة الإعلانات يشعرون بالقلق إزاء التهديدات التي تتعرض لها وظائفهم؛ بسبب الطريقة التي يستطيع بها الذكاء الاصطناعي تجميع المعلومات وإنشاء محتوى مرئي لا يمكن تمييزه عن التصوير الفوتوغرافي.
من جانبه، قال مارك ريد ، الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو بي بي: إنه “من الأسهل بكثير تحديد الوظائف التي سيعطلها الذكاء الاصطناعي أكثر من تحديد الوظائف التي سيخلقها الذكاء الاصطناعي. لقد طبقنا الذكاء الاصطناعي كثيرًا في أعمالنا الإعلامية، ولكننا طبقنا القليل جدًا على الأجزاء الإبداعية من أعمالنا”.