بريطانيا تشكر مصر على مساعدتها فى إجلاء رعاياها من السودان
وجه أندرو ميتشل، وزير الدولة البريطاني للتنمية والشئون الإفريقية، الشكر لمصر على الدعم غير المسبوق في الأسابيع الأخيرة أثناء إجلاء الرعايا البريطانيين من السودان.
وقال أندرو ميتشل، في تصريحات صحفية في ختام زيارته لمصر، إنه متيقن من أنه فقط ومن خلال العمل مع الشركاء الإقليميين سنحمي المدنيين ونقدم المساعدة ونُنهي هذا الصراع.
كما وجه ميتشل الشكر لمصر على جهود الوساطة الفعالة والعملية التي تبذلها لتأمين وقف إطلاق النار في أعقاب الصراع الأخير بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في غزة.
جاءت تصريحات ميتشل فى ختام زيارة لشرم الشيخ حيث شارك فى الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي أعقبها بزيارة للقاهرة حيث التقى بالعديد من المسئولين.
وقال الوزير البريطاني إن عمل بنك التنمية الإفريقي أمر حيوي لضمان مستقبل مزدهر ومستدام لملايين الناس في جميع أنحاء القارة.
وأضاف أنه أوضح في الاجتماعات السنوية هذا العام أن المملكة المتحدة ستواصل مكانتها كشريك رائد، مع تقديم التزامات حقيقية لإفريقيا وشعبها من خلال برنامج "رووم تو رون" البالغ ملياري دولار، مؤكدًا تعهد بلاده بقيمة 650 مليون جنيه إسترليني لصندوق التنمية الإفريقي، والتي تشمل 200 مليون جنيه إسترليني لنافذة العمل المناخي الجديدة.
وأشار إلى أنه التقى أثناء وجوده في القاهرة كذلك بنظرائه المصريين لمناقشة كيفية مواجهة المملكة المتحدة ومصر معًا الأزمة في السودان.
ونقلت السفارة البريطانية بالقاهرة عن ميتشل قوله إنه التقى أثناء تواجده بشرم الشيخ برئيس بنك التنمية الإفريقي، أكينوومي أديسينا، ونظرائه من غانا والسنغال ومصر وجمهورية الكونغو الديموقراطية والصومال، لمناقشة كيفية ضمان وصول تمويل البنك إلى البلدان المعرضة لخطر الكوارث المتعلقة بالمناخ بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وأضاف البيان أن الوزير ميتشل أعلن، خلال المؤتمر، أن برنامج "رووم تو رون" البالغ ملياري دولار، والذي أعلنته المملكة المتحدة في مؤتمر المناخ كوب 26، قد فتح باب التمويل لمشروعين جديدين للبنية التحتية للمياه في مصر والسنغال.
ومن المقرر للمشروع في مصر، والذي تبلغ قيمته سبعين مليون جنيه إسترليني، أن يوسع من قدرة محطة لمعالجة المياه حتى تتمكن من توفير المياه النظيف المعاد تدويرها لخدمة سبعين ألف فدان من الأراضي الجديدة المستصلحة للزراعة، والتي سيستفيد منها خمسة ملايين نسمة.
وأشار البيان إلى أن الوزير ميتشل زار القاهرة بعد حضور اجتماع محافظي بنك التنمية الإفريقي، حيث التقى مع كبار المسئولين المصريين والمحاورين الرئيسيين حول القضايا الإقليمية.
وناقش الوزير ميتشل خلال لقائه مع نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، السفير حمدي لوزا، الأزمة المستمرة في السودان، وضرورة عمل جميع الأطراف الدولية معًا للتوصل إلى حل سريع وفعال للعنف.
واتفق الجانبان على أن إعلان جدة خطوة أولى هامة، ورحبا بتركيزه على حماية المدنيين من العنف وعلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع. كما انتهز الوزير هذه الفرصة ليوجه الحكومة المصرية مجددًا على تعاونها الثنائي غير المسبوق للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين من السودان، وشدد على ضرورة إنهاء العنف والعودة إلى المفاوضات للقيادة الوطنية المدنية في أسرع وقت ممكن.
وناقش الجانبان القضايا الإقليمية الأخرى، بما في ذلك آثار الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك الاستثمار البريطاني في مشاريع المناخ في مصر، بما في ذلك من خلال المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي، "بريتيش إنترناشونال إنفستمنت".