باراك يعارض ضرب المفاعل النووى السورى فى دير الزور!
كشف كتاب جديد عن أن ايهودا باراك وزيرالدفاع الاسرائيلى الذى يضغط جاهدا من أجل ضرب المنشآت النووية الايرانية الآن عارض قبل خمس سنوات بشدة توجيه الضربة الناجحة للمفاعل النووى السورى فى دير الزور فى سبتمبر 2007 تحت جناح السرية .
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن دان رافيف ويوسى يلمان ادعيا فى كتابهما الجديد بعنوان ،، جواسيس ضد الأرماجدون :الحروب السرية داخل اسرائيل ،، أن باراك طلب تأجيل الضربة الاسرائيلية للمفاعل السورى رغم تقارير الاستخبارات بأن المفاعل سيدخل حيز العمل فى غضون أشهر .
وأشار المؤلفان الى أنه فى اعقاب حرب جرت خلف الستار مع رئيس الوزراء الاسرائيلى حينذاك ايهود اولمرت صوت باراك لصالح شن هجوم بعد التيقن من أنه سيكون ضوءا أخضر من جانب الحكومة .
واكد المؤلفان على أن باراك لم يقل أنه يعارض الهجوم على المفاعل السورى من حيث المبدأ لكنه دفع بأن بوسع اسرائيل الانتظار عدة أشهر . وتمثلت المشكلة فى أن الجميع كان يدرك أن الحال ليس كذلك لآن المواد المشعة ستوضع فى المفاعل فى غضون أشهر وأن اسرائيل لايمكن أن تخاطر بتلويث البئية.وطلب أولمرت
بضرورة تصويت الحكومة على القضية . وامتثل باراك وانضم الى المؤيدين لتوجيه الضربة .
ووصف الكتاب الصدع الذى حدث تاليا بين اولمرت وباراك والخلاف بين باراك ورئيس الاركان حينذاك جابى اشكنازى ومائير داجان رئيس الموساد السابق .
واشار المؤلفان الى اولمرت وكبار المسؤولين الاخرين توصلوا الى نتيجة مفادها أن معارضة باراك لتوجيه ضربة الى سوريا كان مردها اعتبارات سياسية وشخصية تعود الى لجنة فينوجراد التى كان من المقرر أن تنشر نتائجها حول فشل حرب لبنان الثانية.
وبرأى المؤلفين فقد خلص داجان واشكينازى واولمرت علىوجه الخصوص أن وزير الدفاع كان يأمل فى ان يستقيل اولمرت كرئيس للوزراء وان يحل هو محله أو يشغل منصب وزير الدفاع فى حكومة بديلة برئاسة نتنياهو ليكون صاحب نفوذ أكبر وحينذاك فان هجوما ناجحا على سوريا سيمنحه مصداقية بعد أن وصف تحركات اولمرت اثناء المداولات بانها طائشة .