افتتاح ورشة عمل مشروع تحسين المجتمعات الزراعية بمطروح (صور)

افتتح الدكتور أحمد على يوسف، الرئيس الأسبق لمركز بحوث الصحراء، نائبًا عن الدكتور عبد الله قاسم زغلول رئيس المركز، الأربعاء، ورشة العمل الافتتاحية لمشروع تحسين المجتمعات الزراعية المعرضة لتأثيرات التغير المناخي لتحسين سبل عيشهم في محافظة مطروح والممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF ). 

جاء ذلك بحضور المهندس محمود عبد الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح والمهندس أحمد يوسف أبو الكمال مدير عام مديرية الزراعة بمطروح ولفيف من علماء وخبراء مركز التميز المصري للزراعة الملحية بمركز بحوث الصحراء ومديره ورئيس الفريق البحثي للمشروع الدكتور حسن الشاعر وخبراء من الجامعات المصرية والمراكز البحثية وممثلي محافظة مطروح والادارة الزراعية بمطروح ورؤساء بعض الجمعيات الاهلية وشركاء المشروع من مزارعي مطروح وذلك بمقر مركز التدريب بمنطقة القصر بمرسى مطروح.

وقال الدكتور حسن الشاعر، نائب رئيس المركز الأسبق ومدير مركز التميز المصري للزراعة الملحية ورئيس الفريق البحثي للمشروع إن مصر تواجه تحديات كبيرة بسبب ارتفاع معدلات النمو السكاني والتصحر وتأثير الملوحة وتأثيرات تغير المناخ إلى جانب الموارد المائية المحدودة، وتزايد الطلب على الغذاء مع زيادة السكان وفي ظل الموارد الطبيعية المحدودة والضغوط البيئية التي تزداد حدتها بسبب تغير المناخ، ومع استمرار زيادة استهلاك مياه الري سيتعيّن علي القطاع الزراعي التكيف مع تغير المناخ وكذلك الموارد المائية المحدودة، إضافة إلى ضرورة البحث عن موارد مائية غير تقليدية واستغلال المياه المالحة ومياه الأمطار.

وأوضح أن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة أصبح أمراً لا بد منه وعليه فإن مركز التميز المصري للزراعة الملحية بمركز بحوث الصحراء قام بإعداد مقترح هذا المشروع والتقدم به في نداء (COP 27) لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) وتم اختياره لتمويله وتنفيذه لمدة عامين.

وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق الباحث المناوب للمشروع أختيار محافظة مطروح لتنفيذ أنشطة المشروع بها نظرا لاعتبارها من أكثر محافظات مصر للتأثر بالتغير المناخي الممثلة في انخفاض معدلات الأمطار، زيادة تملح المياه والتربة وارتفاع معدلات درجات الحرارة التي تؤثر على زيادة معدلات استخدامات مياه الري، إضافة  تأثيرات تداخل مياه البحر على خزانات المياه الجوفية الساحلية.

تم اختيار محافظة مطروح كمنطقة دراسة لتمثل الساحل الشمالي الغربي لمصر، حيث يعتمد نحو 70% من السكان علي الزراعة والانتاج الحيواني، وخاصة زراعات المحاصيل مثل الشعير والقمح، وكذلك زراعة بعض محاصيل الفاكهة مثل (التين والزيتون والعنب واللوز)، إضافة إلى زراعة مساحات محدودة من الخضر، وبالرغم من ذلك فإن نظام الإنتاج الحالي متواضع جداً، ما يؤثر على ضعف عائداتهم من الزراعة، لذا وجب العمل على تطوير هذا القطاع.

وأشار الباحث المناوب للمشروع الى قيام فريق عمل المشروع بالبدء الفعلي يضم التخصصات المختلفة بمركز التميز المصري للزراعة الملحية  بزيارة 7 مواقع موزعة شرق وغرب مدينة مرسى مطروح تمثل ظروف مختلفة من خواص التربة والمياه الجوفية المستخدمة في الري لجمع عينات المياه والتربة لتحليلها ودراسة خواصها  لتحديد التحديات والمشاكل التي تواجه المزارعين في هذه المناطق ومن نتائج التحليل والدراسة تم اختيار موقعين من هذه المواقع لتنفيذ أنشطة المشروع حيث سوف يتم تطبيق نموذج الزراعة المتكاملة بهما للتأقلم مع تأثيرات التغير المناخي وتخفيف آثاره السلبية في محافظة مطروح والتى يمكن تطبيقه فى نهاية المشروع على مستوى محافظة مطروح.

وتابع المهندس محمود عبد الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن الهدف الحقيقي لهذه المشروعات هو تقديم خدمة متميزة في مجال التنمية الزراعية من خلال الخبراء والباحثين بمركز بحوث الصحراء التي تستهدف صغار المزارعين لتحسين سبل المعيشة بالمناطق الأكثر احتياجًا بمطروح.

ولفت المهندس أحمد يوسف، مدير عام الزراعة بمطروح، إلى أن المديرية ترحب باى مشروعات تقوم على خدمة المواطنين حيث تقوم المديرية على توفير عدد من المهندسين للمشاركة في المشروعات كنوع من الإرشاد وتبادل الخبرات.