جلسة حوارية مفتوحة بين أعضاء "الأعلى لتنظيم الإعلام" ووفد مؤسسة جلوبال الألمانية (صور)
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضرورة تغيير نظرة الإعلام الغربي لما يحدث في مصر لتكون مطابقة للواقع وليس وفقًا لأفكار قديمة لا تساير حجم التغير الذي يحدث في مصر.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية مفتوحة بين أعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووفد مؤسسة جلوبال الألمانية (جسور) والذي يضم مجموعة من قادة السياسة والإعلام والسوشيال ميديا ورجال أعمال ومفكرين ورؤساء تحرير للصحف الألمانية.
وأضاف أن هناك الكثير من القضايا التي حدث فيها تغيرات كبيرة في مصر مثل حقوق الإنسان بعد هدم السجون القديمة وإنشاء مجموعة كبيرة من مراكز التأهيل والإصلاح تساير المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن مراقبي الأمم المتحدة أكدوا أن هناك الكثير من الدول المتقدمة لا تمتلك مثلها، ورغم ذلك إلا أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية تختزل قضية حقوق الإنسان في مصر في النظرة القديمة ولا تلتفت إلى ما يحدث بالفعل على أرض الواقع.
وأشار إلى حرية الصحافة والإعلام وأنها تمارس دورها دون قيود، وأن عدد الوسائل الإعلامية يتجاوز عشرات الآلاف وهناك ما يقارب الـ 75 مليون حساب عبر فيس بوك تنشر وتشارك كل ما يتعلق بالشأن العام دون أي رقابة، إلا أنه ورغم ذلك يختزل الغرب حرية الصحافة والإعلام في مصر في النظرة القديمة النمطية التي لا تستند إلى الواقع.
ودار خلال اللقاء نقاش طويل حول ما يحدث في المنطقة من قلاقل واضطرابات أدت إلى دمار بعض الدول وتشريد شعوبها، وكان كل ذلك تحت شعار "الحرية والديمقراطية وفقًا للمعايير الغربية"، وجاء الربيع العربي أو الجحيم العربي إلى المنطقة للتدمير والخراب.
وأكد رئيس المجلس، أن التجربة المصرية التي تعكسها وسائل الإعلام تمزج بين التطور الذي يحدث في مختلف المجالات وتحفظ حق المواطن في المعرفة، في إطار حفظ ثوابت الدولة ومؤسستها.
وتساءل الكاتب الصحفي كرم جبر، حول ماذا سيكون رد فعل الغرب حال تعرضهم لحوادث إرهابية أو مواجهتهم للإرهاب مثلما حدث في مصر، مشيرًا إلى أن الغرب يختزل قضية حقوق الإنسان وفقًا لنظرتهم، رغم أن القضية الفلسطينية لم تجد طريقًا للحل رغم مرور 75 عامًا عليها، فالغرب يرى أن إسرائيل تدافع عن أنفسها في حين لا يرى نفس الشيء للفلسطينيين.
فيما أكد الإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس، أن هناك أنانية مفرطة من الصحافة الغربية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط خاصة مصر، قائلًا: "إننا نحتاج إلى جسور للتواصل بين كل دول العالم خاصة مع إعادة رسم شكل العالم بسبب ما يحدث من أحداث عالمية"، مشيرًا إلى أنه مع وجود السوشيال ميديا لن تستطيع أي دولة عالميًا أن تمارس تكميم الحريات، ولكن علينا تغيير معايير حرية الرأي التي لا يمكن أن تكون مع الإرهاب.
فيما أكدت الإعلامية رانيا هاشم عضو المجلس، ضرورة التعاون بين الإعلام العربي والغربي لنقل الصورة الحقيقية عن المرأة سواء العربية أو الغربية، حيث إن الصور غير منصفة وغير مكتملة، مضيفة أن حرية الرأي مصانة في الإعلام المصري وليس هناك أي تشويش على التطبيقات الإلكترونية في مصر مثلما يحدث في العديد من الدول الأخرى.
وأكد الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس، أن حرية الرأي والتعبير والفكر والإبداع مصانة بنص صريح في الدستور المصري، وتم ترجمة ذلك الأمر بصدور قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والذي به نصوص صريحة على حرية الفكر والإبداع، مضيفًا أن المجلس منذ نشأته في 2016 لم يتلقى أي شكاوى من أي صحفي أو مواطن أو من نقابتي الإعلام والصحافة بمنع صحفي أو مواطن من كتابه رأيه في الإعلام.
وعبر أعضاء الوفد عن سعادتهم بالتواجد في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بصفة خاصة وفي مصر بصفه عامة، معربين عن سعادتهم بالتطور الهائل الذي شهدته مصر خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أنهم شاهدوا بأنفسهم كيف تتمتع المرأة المصرية بالحرية حتى تمكنت من الوصول إلى المناصب القيادية.
وأكد أعضاء الوفد، تطلعهم للتعرف على المزيد عن مصر، خصوصًا وأن المؤسسة تضم العديد من المفكرين والشخصيات البارزة في كل مجالات الحياة، فهي مؤسسة خاصة وليس حكومية، وتهدف إلى مد الجسور والتواصل مع جميع البلدان