مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان السابق يؤكد أهمية طرح "الزيادة السكانية" بالحوار الوطني
أكد الدكتور مجدي خالد المدير السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، أهمية طرح قضية الزيادة السكانية في الحوار الوطني، لبحث حلول مبتكرة للأزمة السكانية من خلال عرض قصص النجاح في مواجهة الأزمة، وكذلك العقبات التي واجهت الاستراتيجيات التي أقرتها الدولة لمواجهة هذه الأزمة، في ظل الأطروحات بوضع ضوابط واجراءات عقابية بقوانين جديدة وكذلك مع النظر لمحور تنمية المواطن واستغلال الزيادة السكانية بشكل إيجابي.
وشدد الدكتور مجدى خالد خلال الندوة التي عقدتها مؤسسة "الدستور" على السماع لمقترحات مختلف القوى السياسية والمجتمعية حول القضايا المختلفة في المحاور الثلاثة "السياسية والاقتصادية والمجتمعية" بالحوار الوطني، على ضرورة دراسة كل وجهات النظر أثناء جلسات الحوار الوطني، وذلك بما يتوافق مع طبيعة المجتمع المصري فليست كل التجارب الناجحة في مواجهة الأزمة السكانية تصلح لمصر.
وأكد المدير السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر على أهمية الحوافز الإيجابية، لافتًا إلى أن الحوافز التي أعلنها رئيس الوزراء ووزير المالية بشأن صرف مبلغ 1000جنيه عن كل عام للسيدة التي أنجبت طفلين فقط عند وصولها عتبه الخمسين عامًا، غير محفزة فالمبلغ المعلن عنه قليل، وبالتالي يجب إعادة النظر فيه بحيث يمكن مثلًا توفير فرص عمل لأبنائها أو لها إذا التزمت بطفلين فقط.
وفي الإطار ذاته، أكد الدكتور مجدى خالد أنه في حالة عدم نجاح فكرة الحوافز الإيجابية يمكن تطبيق حوافز سلبية شريطة ألا تمس حقوق الأطفال كالحرمان من التعليم أو التأمين الصحي للطفل الثالث خاصة وأن الطفل هو الذي سيدفع الثمن، مقترحًا أن يكون الحافز السلبي مثلًا ربط الدعم بالالتزام بإنجاب طفلين فقط.