رابطة دول جنوب شرق آسيا "قلقة" من أعمال العنف في بورما
أبدى زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الأربعاء، "قلقهم الشديد" حيال أعمال العنف في بورما، ودانوا الهجوم الأخير على قافلة تنقل مساعدات إنسانيّة في البلاد، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وقال الزعماء الذين يعقدون قمّة في إندونيسيا تستمرّ حتى الخميس: "نحن قلقون جدًّا حيال أعمال العنف الحاليّة في بورما، وندعو إلى وضع حدّ فوريّ لكلّ أشكال العنف واستخدام القوّة"، وذلك بغية "تهيئة بيئة مواتية لإيصال، المساعدات الإنسانيّة و(إجراء) حوار وطني شامل".
المجلس العسكرى الحاكم فى بورما يحلّ حزب سو تشي
وسبق وأعلن التليفزيون الرسمي في بورما أنّ اللجنة الانتخابية التي شكّلها المجلس العسكري الحاكم قرّرت الثلاثاء حلّ "الرابطة الوطنية للديموقراطية"، الحزب الذي تتزعّمه أونغ سانغ سو تشي.
وقالت اللجنة، بحسب التليفزيون، إنّه "تقرّر في الحال نزع صفة الحزب السياسي" عن الرابطة الوطنية للديمقراطية، الحزب الذي فاز بنسبة كبيرة من الأصوات في دورتي الانتخابات التشريعية اللتين جرتا في 2015 و2020.
وأضافت اللجنة أنّها اتّخذت هذا القرار لفشل الحزب في تأمين الشروط اللازمة لتسجيل نفسه وفقاً لقانون الانتخابات الجديد الذي أقرّه المجلس الحاكم الذي يتضمّن بنوداً صارمة.
وتشهد بورما حالة من الفوضى منذ أن أطاح الجيش في فبراير 2021 بالحكومة المدنية التي كانت تتزعّمها حائزة جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي، وذلك بدعوى حصول تزوير في الانتخابات.
ومذّاك يَعد المجلس العسكري الحاكم بتنظيم انتخابات وطنية. لكنّ الجيش الذي خطط في البداية لإجراء انتخابات قبل أغسطس، تحجّج بأسباب أمنية ولوجستية لتأجيل الاستحقاق، في بلد يواجه نزاعاً عنيفاً يفلت جزئيًا عن سيطرته.
وحسب منظمة محلية، قُتل أكثر من 3100 شخص في القمع العسكري للمعارضة منذ الانقلاب.
وتقول الأمم المتحدة إنّ القتال شرّد أكثر من مليون شخص.