رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد مظهر.. الفارس الحالم

أحمد مظهر
أحمد مظهر

ليس قرارًا سهلًا أن تغير خطة حياتك فى سن الـ٣٩ عامًا، لتحصل على لقب ممثل مبتدئ، بعد أن كنت عقيدًا فى الجيش المصرى وشاركت فى الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وثورة ١٩٥٢، وقائدًا لمدرسة الفروسية، ورياضيًا ناجحًا... قرار لا يتخذه إلا «فارس» بحجم الفنان الراحل أحمد مظهر، الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم قبل ٢١ عامًا.

لم يكن «مظهر» مدفوعًا لاتخاذ هذا القرار بشىء غير حب الفن، وإن نظرنا إلى المحطات المهمة فى حياته سنجد إنسانًا فريدًا، يستحق بقدراته المميزة ألا يكون شخصًا عاديًا. ولد «مظهر» فى العباسية، وتخرج فى الكلية الحربية عام ١٩٣٨، وهى نفس دفعة الرئيسين أنور السادات وجمال عبدالناصر، ثم انتقل لسلاح الفرسان وتدرج فى المناصب إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية، وشارك فى الحرب العالمية الثانية، وبعد حرب فلسطين بدأ فى الاتجاه نحو الفن. وفى ١٩٤٨ شارك- وهو ضابط- بدوره فى مسرحية «الوطن»، ثم ظهر على الشاشة لأول مرة عام ١٩٥١، خلال فيلم «ظهور الإسلام»، واختاره المخرج إبراهيم عزالدين والمخرج المساعد حمادة عبدالوهاب، ليجسد شخصية فى إحدى قصص طه حسين، بجانب الفنان العظيم عماد حمدى. 

واكتسب لقب فارس السينما المصرية عن جدارة، بعد أن ترك تراثًا بلغ حوالى ١٣٥ فيلمًا، من أبرز هذه الأفلام: «الشيماء ورد قلبى والناصر صلاح الدين والنظارة السوداء وجميلة بوحريد»، بينما كان فيلم «عتبة الستات» هو آخر أعماله عام ١٩٩٤.

ورحل أحمد مظهر عن عمر ٨٤ عامًا، إثر التهاب رئوى حاد، ووافته المنية ٨ مايو ٢٠٠٢.