بدء مناقشة "حركة الأفروسنتريك" بقصر الأمير طاز (صور)
بدأ منذ قليل "صالون نفرتيتي" الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور هاني أبو الحسن بندوة تحت عنوان "ما هي حركة الأفروسنتريك وما الذي تريده من الحضارة المصرية؟"، بقصر الأمير طاز.
استضاف الصالون سامية الميرغني، مدير عام مركز البحوث وصيانة الآثار بالمجلس الأعلى للآثار سابقا، ومجدي شاكر، كبير الآثاريين، وعادل بدر مدير قصر الأمير طاز.
يذكر أن صالون نفرتيتي يضم صحفيات وإعلاميات يكتبن عن التراث المصري الحضاري، ومنهن الكاتبة كاميليا عتريس، ونيفين العارف، وأماني عبد الحميد، وفتحية الدخاخني، ووفاء عبد الحميد.
يأتي الصالون بعد الجدل الذي أثاره المسلسل الوثائقي كليوباترا الذي قدم الملكة كليوباترا على أنها أفريقية سوداء، وهو ما يعد تزييفا للتاريخ، ما أثار حفيظة المثقفين في مصر الذين انبروا للدفاع عن حقائق الحضارة المصرية ضد محاولات تزييفها.
أيضا استنكر عدد من العرب والأجانب ما يقدمه هذا العمل من تزييف، وأدلى أساتذة التاريخ برأيهم الرافض في هذا الصدد.
وقد خص عالم الآثار زاهي حواس صالون نفرتيتي بفيديو أكد من خلاله أن كليوباترا لم تكن سوداء، وأن العمل يعد تغييرا للتاريخ، كما أن الحضارة المصرية ليس لها صلة بحضارة السود.
المركزية الأفريقية أو الأفروسنتريك هو نموذج فكري يسعى إلى تسليط الضوء على الهوية والمساهمات الخاصة للثقافات الأفريقية في تاريخ العالم. يجادل الأفروسنتريك بأن المجتمع العلمي الغربي يستهين بالحضارات الأفريقية، ويشارك -بوعي أو بدون وعي- في مؤامرة لإخفاء المساهمات الأفريقية في التاريخ.
بدأت بالظهور منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، وتتمركز خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية عند الأفارقة الأمريكيين، وأصبح لها انتشار واسع بين الجاليات الإفريقية جنوب الصحراء في أوروبا، وبين الأفارقة جنوب الصحراء وعند الأقليات السوداء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
يؤيد أنصار المركزية الإفريقية عدة ادعاءات مثل أن مساهمات الأفارِقة السود قد تم التقليل من شأنها أو تشويه سمعتها كجزء من إرث الاستعمار وعلم أمراض العبودية المتمثل في "إخراج الأفارقة من التاريخ". من بين أكبر النُقّاد للنزعة المركزية الأفريقية ماري ليفكوفيتز، التي رفضتها باعتبارها تاريخ زائف، وانها أسلوب عنيد يتجاهل الحقائق. ويدعي كلارنس إي ووكر أنها مثل المركزية الأوروبية لكن بنسخة إفريقية.