منحوتات الشواطىء الرملية تبرز جمال الإسكندرية
مجسمات رملية صماء، بتفاصيل دقيقة استطاعت تجسيد أجمل المنحوتات الرملية بأيادي فنية من طلاب الجامعات المصرية في مهرجان ينظم للمرة الاولى على شاطىء السرايا بالإسكندرية.
برسمة تعكس جمال مشهد الغروب على شواطىء الاسكندرية قرر إبراهيم يوسف الطالب بقسم النحت البارز في كلية الفنون الجميلة؛ لينحت لوحة سكندرية عالقة في أذهان كل محبي عروس البحر المتوسط.
واصل أن كل خامة تستغل للنحت تفرد طبيعتها وعلينا كفنانين ايجاد الآلية والطريقة المناسبة لتطويعها وإبراز تفاصيل منحوتاتنا المختارة عليها.
وتابع، أن الرمال من الخامات سهلة النحت، الصعبة في الحفاظ على تفاصيلها، خاصة أنها مادة خام صعبة الحفاظ على الفراغات، وعلينا تحضير خامة الرمل جيدًا بكبسها جيدًا وإمدادها بالمياه بشكل مستمر حتى انتهاء المهرجان.
يلتقط إيهاب زكي أطراف الحديث، قائلًا: “بمشهد تكميلي متداخل لمنحوتات القواقع البحرية، ليكمل هوايته الفنية التي يمارسها منذ الطفولة لفن النحت على مختلف المواد الخام”.
يواصل زكي، أنه للمرة الأولى ينفذ منحوتات على الرمال وهي شكلت تخوف وتحدٍ بداخله في ذات الوقت، ولكنه اختار تصميم يتناسب مع تلك الخامة الرملية تستطيع الاحتفاظ بتفاصيله أطول وقت ممكن.
ليتواجد جاسر أشرف طالب بالفرقة الأولى كلية التربية الفنية، أسفل الرمال بمنحوتة اختارها لتشكيل مقبرة فرعونية بكامل تفاصيلها لتعكس واجهة حضارية مصرية وتحقق هدف التنشيط السياحي.
تنسيق المعايير والنسب والتناسب للمجسم الفرعوني كان أهم التفاصيل المبدأية التي حرص نحات الرمال على تحقيقها، لتمنح المصداقية والاحترافية بنظرة العين وخبرة اليد الفنية.
وتجاوز نحت الرمال صعوبة المادة الخام الرملية بأنه سيترك التفاصيل الدقيقة لآخر يوم بالمهرجان حتى لا تضيع مع مرور الوقت وتجفيف حرارة الشمس للمياه ليرتكز على البنيان الأساسي للمنحوتة والتي تشكل عامل نجاح قوي لإنهاءها.
واصل، أن مثل تلك المهرجانات الفنية نطالب باستمرارها وتطويرها خاصة أنها تشكل فرصة لاحتواء المواهب الشابة وإبرازها في واجهه سكندرية بنشاط سياحي.
