تقرير أمريكى يحذر من تداعيات انخفاض معدلات المواليد فى الولايات المتحدة

حذر تقرير أمريكي من التداعيات والعواقب الوخيمة لانخفاض معدلات المواليد في الولايات المتحدة وارتفاع شيخوخة السكان، وفقا لموقع "بيزنس انسايدر" الأمريكي.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة، بدأت بالفعل في التدني في المناصب الحرجة مثل الممرضات ومساعدي الصحة المنزلية وعمال المزارع وسائقي الشاحنات. 

وأكد التقرير أن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أشار إلى أن معدلات المواليد في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 20٪ منذ عام 2007.

وتابع التقرير: هذا يعني أنه ما لم يبدأ الناس بإنجاب المزيد من الأطفال، فقد يبدأ عدد سكان الولايات المتحدة في النهاية في الانكماش تمامًا مثل سكان الصين.

واستطرد التقرير أن المشكلة  ليست مجرد عدد أقل من السكان، بل في شيخوخة السكان، مع وجود عدد أقل من الأشخاص الذين يدفعون في الضمان الاجتماعي لدعم العدد المتزايد من المتقاعدين وعدد أقل من العمال في الصناعات الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية والزراعة، فإن انخفاض عدد السكان ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الأمريكي.

أشار التقرير إلى أن عددا من السياسيين اقترحوا طرقًا مختلفة لتشجيع الناس على إنجاب المزيد من الأطفال، فقال الرئيس السابق دونالد ترامب في مؤتمر في مارس الماضي"سندعم مكافآت الأطفال لطفرة مواليد جديدة". 

قال التقرير، لكن حتى إذا دخلت هذه السياسات حيز التنفيذ، فلا يزال يتعين علينا انتظار هؤلاء الأطفال حتى يكبروا قبل أن يتمكنوا من دخول سوق العمل، والاقتصاد بحاجة إلى مزيد من العمال الآن. هذا هو السبب في أن عددًا متزايدًا من الديموغرافيين والاقتصاديين ورجال الأعمال يدعمون السماح لمزيد من المهاجرين بالدخول إلى الولايات المتحدة كطريقة فورية لسد الفجوات.

حتى إن المستشارين الاقتصاديين للرئيس جو بايدن قالوا في مارس الماضي أيضا إن هناك حاجة لمزيد من الهجرة القانونية لتعزيز الاقتصاد، وبينما تعتبر الهجرة حلاً حساسًا من الناحية السياسية فإن الاقتصاد الأمريكي الذي يتقدم في العمر سريعًا ينفد من الخيارات للحفاظ على نفسه واقفًا على قدميه.

• انخفاض معدل الخصوبة في الولايات المتحدة

قال التقرير الأمريكي إن معدل الخصوبة في الولايات المتحدة انخفض الى ما دون مستوى الإحلال، وهو المعدل المطلوب للحفاظ على السكان، وهو حوالي 2.1 مولود لكل امرأة، في السبعينيات، وبعد الانتعاش في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بدأ المعدل في الانخفاض بشكل مطرد في عام 2007 ولم ينعكس.

 بينما تمكن سكان الولايات المتحدة من تجنب حدوث انخفاض مباشر، وصل النمو السكاني إلى مستوى منخفض غير مسبوق بلغ 0.12٪ في عام 2021. 

وأشار التقرير إلى أنه يمكن أن تُعزى بعض هذه الخسارة إلى وفاة أكثر من مليون أمريكي خلال وباء كورونا لكن أزمة الوباء أدت إلى تفاقم وجودها مسبقًا، فالأمريكيون يتقدمون في السن، وزاد متوسط ​​عمر سكان الولايات المتحدة بحوالي 3.5 سنوات منذ عام 2000، وفقًا لمكتب الإحصاء، وشهد عام 2021 أكبر تحول تصاعدي تم تسجيله على الإطلاق.