رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني: حريصون على إيجاد حلول عملية توافقية لجميع القضايا المطروحة

الأحزاب المشاركة
الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني

شهدت الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى مشاركة واسعة من جميع ممثلى وقيادات الأحزاب والتيارات السياسية، ممن حرصوا على إثراء النقاشات بشأن القضايا الرئيسية التى تحكم أجندة عمل الحوار، وبما يعكس التجاوب المجتمعى الواسع والحرص على إيجاد حلول واقعية توافقية للمشكلات التى تشغل بال المواطنين.

وقال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، إن الحزب يشارك فى الحوار الوطنى من أجل بناء مجتمع وجمهورية جديدة، وهذا يستدعى من الجميع طرح الأفكار والرؤى وعدم التمسك بها.

وأضاف: «نقدم أفكارنا من خلال المتخصصين والباحثين، وبصفتنا حزب الأغلبية فنحن مستعدون للتجاوب مع مخرجات الحوار، بما يصب فى صالح المواطن».

وأشار «الخولى» إلى أنه فيما يتعلق بالنظام الانتخابى على سبيل المثال كقضية خلافية، فحزب «مستقبل وطن» لا يتمسك بنظام انتخابى معين، خاصة أنه خاض الانتخابات السابقة بعدة أنواع من الأنظمة، سواء الفردى أو القائمة النسبية أو المطلقة.

من جهته، قال سيد عبدالعال، رئيس حزب «التجمع»، إن الحزب لا يدّعى امتلاك الحلول الناجعة لكل القضايا، وإن الحوار الوطنى ليس مجالًا للتنافس بين الأحزاب، داعيًا لوجود آلية تضمن استمرارية حالة الحوار بين جميع القوى التى تشكل المجتمع.

وأضاف أن الحزب تحمس للمشاركة فى جلسات الحوار، مؤكدًا أنه يجب أن تكون إحدى نتائجه المهمة إعمال الدستور وضمان وجود تعددية حزبية، وإتاحة تداول السلطة بما يمهد لوجود جمهورية ديمقراطية حديثة.

ولفت «عبدالعال» إلى أن الحوار هدفه وضع برنامج عمل وطنى يعالج جميع القضايا التى تشغل بال المواطنين ويكون بوابة للدخول للجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الحزب جزء من الجماعة الوطنية، ويشارك فى تقديم حلول ومقترحات تخدم المجتمع.

فى السياق ذاته، قال النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحوار الوطنى بمثابة طوق نجاة للوطن من جميع أزماته، والسبيل الوحيد لإيجاد حلول لجميع القضايا الرئيسية، خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى يمر بها العالم وتؤثر بالتبعية على مصر وتضغط على اقتصادها.

وأضاف: «الحياة السياسية بحاجة إلى حوار وطنى شامل يجمع الأطراف، سواء المؤيد أو المعارض، ليكونوا على مائدة مناقشات واحدة حتى يتسنى تبادل الأفكار والآراء والمقترحات دون إقصاء لشخص أو كيان».

وتابع «منصور»: «الحوار ناجح حتى الآن، وجاء بعد خطوات تنسيقية وتنظيمية عديدة شارك فيها جميع الأطراف، ما يعنى أن النتائج التى سيسفر عنها ستكون جيدة يرضى عنها المواطن، وتسهم فى حل مجمل القضايا بما يضمن مواصلة تنفيذ خطط التنمية والتحديث».

وطالب جميع المشاركين فى الحوار الوطنى، على اختلاف أيديولوجياتهم وتوجهاتهم، بالالتزام بكل ما يصدر من توصيات من الحوار الوطنى وأجندته النقاشية، وعدم الانجرار إلى نقاشات أو حوارات جانبية تؤثر عليه سلبًا.

وتابع: «على مدار عام بأكمله دارت نقاشات قبيل عقد الحوار الوطنى بين القوى السياسية، وحدث توافق على أجندة النقاشات والأولويات، لذا فمن الضرورى الاستمرار على هذا النهج لضمان جدية الحوار وعدم السقوط فى فخ التكرار أو الثرثرة التى لا تفيد».

من جانبه، قال ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل»، عضو المجلس الرئاسى للتيار الإصلاحى الحر، إن الحوار الوطنى لا بد أن يكون هدفًا أساسيًا لكل الأحزاب، لأنه ليس رفاهية أو مجالًا لوضع شروط، وعلى الجميع تلبية النداء، خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى نمر بها.

وأضاف «الشهابى»: «كلنا نسعى لدولة مدنية حديثة»، مشددًا على ضرورة تطبيق الدستور فيما يتعلق بتفرغ عضو البرلمان لعمله النيابى.

وتابع: «الحوار حالة ضرورية للدولة لكى تسير فى طريق منتظم، ولا بد من أن تكون مخرجات الحوار الوطنى تشكل حلولًا واقعية لمشكلات المواطن اليومية».

وأكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مساعد رئيس حزب «الوفد»، أن بيت الأمة لا يعارض من أجل المعارضة، بل للإصلاح، للوصول إلى روشتة حقيقية تعالج جروح هذا الوطن.

وأضاف «محسب»: «شاركنا فى هذا الحوار لأن أى مواطن لديه رغبة حقيقية فى النهوض بالدولة عليه أن يشارك فى الحوار.. كلنا نسعى لنرى مصر كما تمنينا.. جمهورية جديدة قوية».

وقال النائب عفت السادات، رئيس حزب «السادات الديمقراطى»: «إننا أمام استحقاق وطنى، وكل مخلص لمصر يشارك فى الحوار الوطنى»، مشيرًا إلى أن الجميع يريد الإصلاح.

وأضاف «السادات»: «الحزب يشارك فى الحوار الوطنى للتعبير عن هموم المواطنين، ويهمنا كحزب أن تكون هناك هوية اقتصادية لمصر»، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى دعوة صادقة بإرادة سياسية تتمنى لهذا الوطن مزيدًا من الرقى والاهتمام بقيمة الإنسان المصرى.

كما قال النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب «العدل»، إنه يؤمن بمقولة «الوطن يهزمه اليأس ويحييه الأمل»، موضحًا: «قيمة هذا الحوار أنه يفتح باب الأمل، ويحمل كل مواطن مسئوليته تجاه الوطن».

وأضاف «إمام»: «نشارك بالرغم من أننا كنا نأمل فى تحقيق أمور كثيرة قبل انطلاق هذا الحوار، فالمواطن المصرى يستحق مستقبلًا وحياة أفضل، وهذا المستقبل لا يمكن أن يتحقق إلا بقواعد جديدة، ولن يأتى ذلك إلا من خلال حوار جاد قائم على الحرية والعدل».

وتابع: «طالبنا بضرورة تعديل قانون الانتخابات ووجود المحليات»، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بالطبقة المتوسطة التى أصبحت منهكة، ولا بد من تغيير السياسات الاقتصادية.