«تايم» تدرج The Warmth of Other Suns كأحد أفضل الكتب في القرن الـ21
تعتبر الكتب الواقعية، من أهم أنواع الأعمال الفكرية، لأنها توثق وتتحدث عن حياة الأفراد والتجارب الإنسانية العالمية، من الحزن والتعافي والغطرسة والفشل والأحلام وخيبات الأمل.
وقد أدرجت مجلة TIME، كتاب The Warmth of Other Suns، كأحد أفضل الكتب الواقعية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
تروي الصحفية الحائزة على جائزة بوليتزر، إيزابيل ويلكرسون، تاريخ ملحمي عن واحدة من أهم القصص عن الهجرة في التاريخ الأمريكي، عندما غادر ملايين الأمريكيين الأفارقة الجنوب متجهين إلى الشمال بمدن شيكاغو ولوس أنجلوس و نيويورك.
ومن خلال التركيز على قصص ثلاثة أفراد، تقدم إيزابيل تاريخًا يقرأ وحكايات كأنها روايات، لكنها تتحدث عن حقائق عميقة ودائمة حول تجارب الآلاف من المهاجرين المؤلمة بسبب العنصرية والعنف والنضال من أجل النجاح.
من أجواء الكتاب نقرأ: من عام 1915 إلى عام 1970 ، غيّر هذا النزوح الجماعي لنحو ستة ملايين شخص وجه أمريكا، تقارن ويلكرسون هذه الهجرة الملحمية بهجرات الشعوب الأخرى في التاريخ.
3 حكايات عن الهجرة لأمريكا
أجرت الكاتبة عددًا كبيرًا من المقابلات مع أكثر من ألف شخص، وتمكنت من الوصول إلى بيانات جديدة وسجلات رسمية، لسرد تفاصيل هذه الحكايات، في خط درامي واضح، تكشف عن كيفية تطور هذه الرحلات الأمريكية، وتغيير المدن والبلاد والناس.
وتأخذنا "ويلكرسون" في هذه القصة لمعرفة الأحداث التاريخية، من خلال إيدا ماي جلادني التي تركت في عام 1937 حياة المزارعة في ميسيسيبي وانتقلت إلى شيكاغو، وحققت نجاحًا كبيرًا وفي سن الشيخوخة، صوتت لصالح باراك أوباما عندما ترشح لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي.
والحكاية الثانية، عن جورج ستارلينج، الذي فر عام 1945 من فلوريدا إلى هارلم، خسر وظيفته من أجل نضاله في الدفاع عن الحقوق المدنية، ورأى عائلته تسقط واحد تلو الآخر.
أما الحكاية الثالثة، بطلها روبرت فوستر، غادر لويزيانا في عام 1953 للعمل بمهنة الطب، وحقق نجاحًا كبيرًا، ليشترى منزلا يقيم فيه كثير من الحفلات.
وتلتقط الكاتبة بخفة وبراعة رحلات أبطالها المرهقة، عبر البلاد بالسيارة وأيضًا القطار وحياتهم الجديدة في المستعمرات، ودورهم فى تغيير هذه المدن بالطعام الجنوبي والإيمان والثقافة والانضباط والقيادة والعمل الجاد.