"علمية كورونا": الوضع الوبائى فى مصر مستقر.. ومتحور "أركتوروس" لا يُشكل خطورة
قال الدكتور وجدى أمين، مدير إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إن فيروس كورونا ما زال يُثير قلق العالم، بالرغم من مرور 3 سنوات على انتشاره، نتيجة لظهور متحورات جديدة.
وأشار "أمين"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الوضع الوبائي في مصر مستقر، موضحًا متحور أركتوروس الجديد هو متغير فرعي جديد لمتحور أوميكرون يتفشى في الوقت الراهن بسرعة بين سكان الهند، بالإضافة إلى اكتشاف بضع حالات إصابة بالمتحور في روسيا، وأن المتحور أشد عدوى مقارنة بكل الطفرات السابقة لفيروس كورونا.
ولفت إلى أن المتحور الجديد لا يشكل خطورة بالغة، حيث إن المسار المرضى وأعراض الإصابة خفيفة ولا تستدعى اتخاذ إجراءات وبائية احترازية على الرغم من انتشاره السريع، مشيرًا إلى أن متحور أركتوروس المعروف بـ XBB.1.16، نشأ تماشيا مع الآلية نفسها التي نشأ بها متحور "دلتاكرون".
وأوضح أن المتحور الجديد ظهر أولا في الهند، حيث سُجّل ارتفاع سريع في عدد الإصابات في يوم واحد إلى 4000 إصابةُ، حتى وصل إلى أوروبا، مؤكدًا أنه أكثر عدوى من متحور "كراكن"، لكن الخبراء في منظمة الصحة العالمية لا يسجلون تغيرات في شدة المرض لدى المصابين.
وذكر أنه وفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية، تشير التقديرات إلى أن المتحور الجديد مسئول عن 7.2% من الإصابات بفيروس كورونا للأسبوع المنتهي في 15 أبريل، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كما أكدت منظمة الصحة العالمية، أن أركتوروس يشبه 1.5 XBB السائد، ولكن لديه طفرة إضافية في بروتين سبايك، والتي تظهر في الدراسات المعملية زيادة في العدوى، بالإضافة إلى إمكانية زيادة إمراضية محتملة، كما أن المتحور يمكنه أن ينتشر بسرعة أكبر.
وأشار إلى أن فيروس كورونا خلف أكثر من 6 ملايين وفاة، وما يقارب من 200 مليون إصابة، خلال 3 سنوات تماما، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل عدة أيام عن أنها تنوي التخفيف النهائي من الإجراءات الصحية، التي أخذتها قبل سنوات ولا تزال مستمرة بشأن مواجهة تفشي فيروس كورونا.