"روح من حجر".. فيلم قصير لطلاب بإعلام القاهرة يوثق حكاية مُلهمة (فيديو)
حكاية مُلهمة بين قطع الحجر، بدت معها وكأن لها روحًا يشعر بها العاملون هُنا.. علاقة بين أيادي تُداعب كتلًا صلبة لتلين بين أناملهم وتتشكل منها أعمالًا فنية تجذب الناظرين.. سنوات طويلة صنعت شيئًا بداخلهم جعل الأمر يتخطى كونها مهمة عمل، فأصبحت مهنتهم تسري في مجرى العروق لتتوارثها الأجيال.. قصة من ملايين القصص المُلهمة، وثّقها طلاب في كلية الإعلام جامعة القاهرة بفيلم قصير من صنيع أيديهم، باسم «روح من حجر».
في منطقة شق الثعبان بالقاهرة، حيث ورشة نبيل شعبان الذي لم يمنعه حبه للصحافة ودراسته للإعلام أن يسير في درب من سبقوه.. «بدأت في الحجر من وأنا طفل صغير، كنت بروح مع والدي الشغل وأتفرج عليه وهو بيشتغل؛ فعجبتني، فكنت بحاول أقلده».. يقول شعبان مضيفًا أن صناعة الحجر وراثة بالنسبة لهم، أبًا عن جد، مضيفًا أن جده كان فنان كبير في هذه المهنة، وأبيه ورث عنه هذه المهنة وهو يحبها، فكان يبتكر فيها، وأنا ورثتها عنه.
يروي صانع التحف الحجرية، أنه عند تعلم هذه المهنة، فإن الدراسة لها عامل مهم فيها، مؤكدً أنه عند الحادية عشر من عمره كانوا يطلقون عليه «المُعلم» وأنه تفوّق في المهنة فأصبح يُناطح «المُعلمين الكبار».
كواليس القصة المُلهمة داخل ورشة نحت الحجر، جرى تصويرها في يوم كامل، وفقما يقول محمود أحمد، مخرج الفيلم وأحد الفريق الطلابي الذي شارك في إعداد وتنفيذ الفيلم، مؤكدًا أنه بدأ تصويره منذ الثانية عشر ظهرًا في أحد أيام شهر رمضان الماضي، لينتهي من التصوير في السابعة بعد المغرب، وأنه أفطر في الشارع.
الفيلم الذي حقق تفاعلًا بعد نشره على «فيسبوك»، شارك في تنفيذه 10 طلاب، هم محمود أحمد محمد، ندى بيومي أنس، منار شريف طه، نوران حسام عبد المنعم، حنان صالح محمود، نورهان أحمد محمد، هديل مصطفى عزام، منه الله مصطفى عزام، مهرائيل نشأت نجيب، ليديا جوزيف الفونس، وإشراف الدكتورة سارة فوزي، الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام، وآية شكري.