كيف نكافح الإرهاب من خلال تقنيات الذكاء الإصطناعي؟ .. لواء يجيب
يصدر خلال أيام كتاب "الذكاء الإصطناعي ومكافحة الإرهاب" للواء الدكتور طارق جمعة مهدي عن دار الفكر الجامعي.
قال اللواء الدكتور طارق جمعة مهدي، إن الكتاب يقدم العديد من التعريفات الخاصة بالذكاء الإصطناعى وتقنياته، ويقدم قراءة تاريخيه لبداياته والتطور الذى صاحب تقنياته، وكذلك تاثيراته على سوق العمل وتطوير الشركات وأكثر الوظائف التى تتأثر بالذكاء الإصطناعي، كما يتناول الكتاب الإرهاب وتعريفاته وأسبابه الاجتماعية والعقائدية والأقتصادية.
أضاف مؤلف الكتاب، لـ"الدستور"، أن الكتاب يتناول فيه الإرهاب الإلكتروني والمعلوماتى، والإرهاب بشكله الطبيعى الذى يستهدف تحقيق مصالح سياسية معينة، أما بالنسبة الى الفصل الأخير من الكتاب فهو تناول دور الذكاء الإصطناعي فى مواجهة الإرهاب من خلال توظيف بعض الخوارزميات التى نستطيع من خلالها على سبيل المثال لا الحصر تحليل نسبة الشباب التى تتابع المحتوى الذى يتضمن على أفكار متطرفة سواء كانت مقاطع فيديو أو نشرات إخبارية مثل النشرة الإخبارية التي تبثها "داعش"؛ أو غيرها من التنظيمات المتطرفة، مؤكداً إن الذكاء الإصطناعى يلعب دوراً كبيراً فى توجيه الشباب نحو التعرض لمحتوى أكثر مصداقية مما يتعرضوا له وقد يتضمن على بعض الأفكار المتطرفة عبر شبكة الغنترنت ومحركات البحث.
وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن وحدة البحوث والدراسات بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف بعنوان " الإرهاب واستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.. خطرٌ يهدّد البشرية"، أوضحت فيه إنَّ المتتبع للساحة العسكرية ومجالِ صناعة الأسلحة حاليًّا، لا يجد صعوبة في اكتشاف اتجاه بعض الدول -التي يقوم اقتصادُها على صناعة الأسلحة وتجارتها- حديثًا إلى توظيف الذكاء الاصطناعي، واستخدامِ التقنيات الحديثة في مجال الحروب.
أشار التقرير الى أن من هذه التقنيات ما يسمى بالروبوتات القاتلة، والتي مِن المحتمَل أن يزيد الاعتماد عليها بشكل كبير في الحروب المستقبلية، ومما عزَّز الاهتمام بتصنيع هذه الروبوتات والاعتماد عليها الظروفُ التي مَرَّ بها العالم في ظل جائحة كورونا، والتي أعطَتْ مفهومًا جديدًا للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري قدرَ الإمكان، والتي قد تُتِيح المجال للدول لاستخدامِها في الحروب المستقبلية، بهدف التقليل من الاعتماد على الجنود، دونَ مراعاة لما تسبِّبُه هذه الأسلحة مِن خطرٍ على البشرية، ما شجَّع على ذلك نجاحُ هذه الروبوتات في المجالات المدنية المختلفة: الطبية، والتعليمية، والصناعية وغيرها، وهو ما أبرزَ الاهتمامَ بمِثل هذه الأسلحة ذاتيةِ التشغيل، والتي بإمكانها الاستغناءُ عن العنصر البشري.