سفير مصر الأسبق فى السودان: سلامة أبناء مصر فى أى مكان على رأس أولوياتها
أكد السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وسفير مصر في الأردن والسودان سابقًا، وضع الدبلوماسية المصرية سلامة المواطن المصري في أي مكان بالعالم كأولوية لها، مضيفًا أن مصر لها تاريخ طويل في هذا الأمر مثل ما فعلته من قبل في سياستها من أجل عودة المصريين من العراق والكويت وقت الغزو العراقي للكويت، وكذلك وقت أحداث لبنان وليبيا وأوكرانيا وغيرها من الدول، ما يبرهن على أن عودة المواطن المصري سالمًا إلى أرض البلاد هى الهدف الأول الذي تسعى مصر له وقت وقوع أي أزمة في أي دولة أخرى.
وقال الشاذلي لـ"الدستور"، إن سلامة السودان الشقيق واستقراره أمر يمثل أهمية عظمى لمصر، وذلك لما يربطهما من علاقات وأواصر قوية مشتركة، فهي دولة عربية شقيقة، فضلًا عن أنها دولة حدودية، ومن المعروف أهمية الدول الحدودية وتأثير أي اضطراب فيها على الدول المجاورة.
وأضاف الشاذلي أن مصر لا تتدخل في الشأن السوداني الداخلي على الإطلاق، مشيرًا إلى أن محاولات الصلح من أي بلد وليس مصر فقط لن تجدي نهائيًا إلا في حال تحرك الشعب السوداني نفسه لنبذ العنف في بلاده وحقن الدماء بين أبناء وطنه.
وشدد على ضرورة أن يعلم الجميع أن السودان هو من أثرى دول العالم، فهو يحتوي على الكثير من مناجم الذهب وآبار البترول والأراضي الزراعية وغيرها من الموارد التي إن تم استخدامها الاستخدام الأمثل يستطيع معها السودان أن يطعم العالم، مشيرًا إلى أن ما يعطل هذه الدولة عن تحقيق التنمية التي تستحقها هو هذه الخلافات الداخلية التي لا داعى لها.
وكانت قد أكدت سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنها تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية المصرية بالسودان، وأنه سيتم إجلاء مواطنينا طبقًا للخطة المعلنة التي تراعي سلامة أبنائنا وفقًا لأماكن تواجدهم وتطرح التحرك بأقصى درجات الحيطة والحظر.
وأضافت أن السودان يضم 5 آلاف طالب مصري، مشيرة إلى أن معظمهم منضمون لمرحلة التعليم الجامعي.
وتابعت أن هناك ألف طالب ويزيد من ضمن بعثة تعليمية، إضافة إلى 21 طالبًا يدرسون بالثانوية العامة، وعدد من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الطلاب عادوا إلى مصر قبل اندلاع الاشتباكات، بسبب إغلاق جامعاتهم ومدارسهم في رمضان وعيد الفطر، منوهة بأن بعض الطلاب متواجدون في الخرطوم بسبب امتحاناتهم.
كما أكدت أن هناك تواصلًا على مدار الساعة مع الجالية من خلال العديد من الوسائل والمحاور، مضيفة أن المنصة الخاصة بطلبة الدارسين التابعة للوزارة، تتواصل مع كل الطلبة ونجمعهم في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت إلى عقد اجتماع عبر تطبيق زووم مع ما يزيد على 100 طالب وطالبة في السودان، للتعرف على أماكن تواجدهم بالتقديرات الدقيقة، وعناوينهم وهواتفهم.
وكانت قد عرضتا مصر وجنوب السودان، الوساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وناشدت الأطراف السودانية "تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي"، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره في جنوب السودان، سلفا كير، بحسب بيان سابق للرئاسة المصرية.