"المصريين": كلمة الرئيس أمام منتدى الاقتصاديات الكبرى خارطة طريق لمواجهة التحديات المناخية
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ، بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات وسكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكدًا أن مصر تسعى دائمًا إلى تناغم العلاقات وتنويعها فضلًا عن تعزيز مكانتها على الصعيد الدولي وذلك عن طريق ترسيخ تكاتف الاقتصاديات الكبرى حول العالم في تعزيز أمن الطاقة وتمتين الأمن الغذائي العالمي ومعالجة أزمة تغير المناخ.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم الخميس، إن كلمة الرئيس السيسي أمام منتدى الاقتصاديات الكبرى وضعت الدول المتقدمة أمام مسئولياتها حيث أن منتدى الاقتصاديات هو أكبر تجمع لزعماء العالم بشأن ما يتم من تغيرات مناخية على كوكب الأرض، مشيرًا إلى أن هذه النسخة الحالية من المنتدى تُتيح مجالًا لإجراء حوار معمق حول التحديات المتشابكة التي تهدد أمن واستقرار العالم، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة تحقق أهداف أجندة المؤتمر وأجندة التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن مصر تدرك تمامًا حجم المسئولية الملقاة على عاتقها بعد رئاستها لمؤتمر المناخ كوب 27 الماضي على أرض السلام شرم الشيخ.
وأوضح رئيس حزب ”المصريين“، أن شعوب العالم تتطلع إلى نتائج إيجابية وواضحة بعد عقد قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ الحالية، حبذا أن هذه النتائج تساهم في إحداث تغيير حقيقي على الأرض، مؤكدًا أن مصر تمضي قُدمًا في التزامها بدعم العمل المناخي وتعزيز إسهاماتها في خفض الانبعاثات، موضحًا أن قضية تغير المناخ تُعد من أهم التحديات التي تواجه العالم، بعدما ثبت بالدليل العلمي أن النشاط الإنساني منذ الثورة الصناعية وحتى الآن تسببت في أضرار جسيمة تعاني منها كافة الدول والمجتمعات.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن الحد من كوارث تغير المناخ وتقليل الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية يتطلب تحركًا جماعيًا من المجتمع الدولي الذي يلعب دورًا بالغ الأهمية في تنفيذ السياسات التي يمكن عن طريقها التصدي لآثار تغيرات المناخ وحماية المجتمعات من تبعاتها الخطيرة وضمان مشاركة المواطنين في تطبيق استراتيجيات التكيف مع تغيرات المناخ، مشيرًا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الدول الإفريقية عبر تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها وتخفيف ما تواجهه من أضرار.
وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر دائمًا ما تحرص على تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي العالمي، وهو ما اتضح جليًا خلال رئاستها للدورة الحالية من مؤتمر كوب 27 التي جسدت واقعًا حقيقيًا للأهداف الأممية في هذا الصدد حبذا أنها وضعت خارطة طريق لمواجهة التحديات المناخية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية منذ بداية 2021 قامت بتنفيذ أكثر من 30 مشروع قومي للتصدي للتغيرات المناخية من أجل تحسين حياة المواطن، فأصبح لدينا خطط متعددة لمواجهة التغيرات المناخية في كافة المجالات كالنقل والكهرباء والبترول والزراعة.
واختتم: «الانضمام إلى مبادرة التعهد العالمي للميثان في المسار المعني بالبترول والغاز وخفض انبعاثات الميثان العالمية يؤكد أن الدولة المصرية ماضية في تحقيق طموحات إفريقيا نحو مواجهة تحديات المناخ، وتطلع مصر للانضمام إلى مبادرة الغابات والمناخ، التي تم إطلاقها على هامش مؤتمر شرم الشيخ، وكذلك لتحدي إدارة الكربون يؤكد التحول المصري نحو التكامل مع الدول الأخرى، ويمثل خطوة استباقية مهمة للأزمات التي يشهدها العالم على مستوى العلاقات الدولية، والتي باتت في حاجة إلى إعادة هيكلة».