مها نصار: أعصابى تعبت بسبب شخصياتى فى «سوق الكانتو» و«ضرب نار» و«تحت الوصاية» (حوار)
- العمل مع حسين المنباوى ممتع بغض النظر عن كونه زوجى.. وعانى من تقمصى الشخصيات فى المنزل
- أحب المشاركة فى المسلسلات التى تدور أحداثها فى عصور قديمة فالناس كانت «أروق» وتعرف معنى الحب
- منى زكى كانت تختفى فى مواقع تصوير «تحت الوصاية» وتتعامل معنا بشخصية «ليلى»
تعيش الفنانة مها نصار حالة من الرواج الفنى خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى؛ إذ تشارك بثلاث شخصيات متنوعة هى «فاطمة» الفتاة الرقيقة الرومانسية فى «سوق الكانتو»، و«سحر» الصديقة المقربة الخائنة فى «ضرب نار»، و«سناء» الأخت الإسكندرانية الجدعة فى «تحت الوصاية»، ونالت إشادات واسعة على مختلف الشخصيات من النقاد والجمهور بسبب إتقانها وتفانيها.
وكشفت «مها»، فى حوارها مع «الدستور»، عن كواليس وأسرار مشاركتها فى ثلاثة أعمال فنية دفعة واحدة، والصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير كل عمل، كما تحدثت عن طقوسها فى الشهر الكريم.
■ تلعبين دور الفتاة الجميلة الرقيقة «فاطمة» فى مسلسل «سوق الكانتو»، ما كواليس مشاركتك فى العمل؟
- فى الحقيقة الدور هو أول ما جذبنى للمشاركة فى العمل، فوقعت فى غرام شخصية «فاطمة» التى استفزتنى لتجسيدها، خاصة أنها شخصية جديدة عما قدمته من قبل، فالمؤلف هانى سرحان أبدع فى كتابة سيناريو محكم الأحداث، وشخصياته متميزة وقوية، إضافة إلى أننى أحب العمل مع المخرج حسين المنباوى بعيدًا عن أنه زوجى تمامًا، لأنه يقدم كل عمل بشكل مختلف وجديد، ودائمًا له منطقة خاصة به غير تقليدية، وله نظرة مختلفة، فالعمل معه بشكل عام تجربة ممتعة، وبالتأكيد من يتعاون معه سوف يخرج من هذه التجربة بشكل مختلف.
■ وما تقييمك للعمل مع النجم أمير كرارة؟
- أمير كرارة شخص جميل، وفنان شاطر جدًا ومجتهد جدًا جدًا، ورغم أننا لم تجمعنا مشاهد كثيرة فى العمل، لكن استمتعت بتعاونى معه وبالمشاهد التى جمعتنا، لأنه شخص ملتزم جدًا ودائمًا يحب التركيز فيما يفعله، ويحب شغله جدًا، وكنت أتمنى العمل معه وهو ما تحقق فى «سوق الكانتو»، فأنا كنت تعاقدت على مسلسلى «ضرب نار» و«تحت الوصاية» قبل «سوق الكانتو»، و«كرارة» أصر على انضمامى لفريق العمل، وكان مهتمًا بإتمام تعاقدى معهم.
وفى الحقيقة سعيدة بالعمل معه، ولى الشرف بمشاركتى معه، وأتمنى تكرار التجربة، كما أننى استمتعت بالعمل مع كل فريق العمل، وعلى رأسهم مى عزالدين وفتحى عبدالوهاب ومحمود البزاوى وسلوى عثمان، فكنت محظوظة بالتعاون مع نجوم كبار مثلهم.
■ كيف حضّرت لشخصية «فاطمة»؟
- قرأت كثيرًا عن هذه الحقبة، وشعرت بأن «فاطمة» لها أسلوب خاص، ونبرة صوت معينة، فلن تتحدث مثلنا، لأننا نتحدث أسرع حاليًا، عكسها تمامًا فهى هادئة وناعمة جدًا وأنثى بمعنى الكلمة، وطيبة جدًا، فحرصت على تقديمها بالشكل الذى يليق بها، ويتماشى مع الزمن الذى تعيش فيه خلال الأحداث، وأتمنى أن أكون نجحت فى تجسيدها.
■ ما رأيك فى الأعمال الفنية التى تتناول حقبًا زمنية قديمة؟
- جميلة جدًا، وأستمتع بها، لأن الحقبة الزمنية القديمة تخرج صورة حلوة ومختلفة، وتشعر المشاهد براحة شديدة لما يشاهده، خاصة أنه يرى زمن وتفاصيل الماضى الذى لم يعشه من قبل، ويشعره بأنه يريد أن يعيش نفس الأجواء الخالية من الهواتف والإنترنت والسوشيال ميديا ومختلفة تمامًا عن عصر السرعة، والحب فى الماضى كان حقيقيًا ومن القلب، لأن الناس كانت «أروق».
■ هل واجهتِ أى صعوبات أثناء التصوير؟
- فى الحقيقة سأذكر الصعوبات التى واجهتنى لتجسيد دورى، وهى، كما ذكرت مسبقًا، أن شخصية «فاطمة» تختلف عنا كثيرًا، فتطلبت منى بذل مجهود كبير، فطريقة التحدث والمشى وتفاصيلها كلها تطلبت تركيزًا شديدًا ودقيقًا لأخرجها بهذا الشكل، فكانت شخصية صعبة جدًا.
■ تشاركين فى مسلسل «ضرب نار» بدور «سحر» الصديقة الخائنة، ما الذى جذبك للموافقة على الدور؟
- فى البداية أحب أن أوضح أن مَن رشحنى لتقديم دور «سحر» هى الفنانة ياسمين عبدالعزيز، فهى كانت تريد أن نتعاون معًا، خاصة أننا كنا من المفترض أن نتعاون معًا فى مسلسل «اللى مالوش كبير»، ولكن لم يحالفنى الحظ بسبب تعاقدى على عمل آخر حصرى وقتها، لذلك حين رشحتنى للمشاركة فى «ضرب نار» لم أتردد لحظة وسعدت كثيرًا بتعاونى معها.
والعمل مع ياسمين ممتع لأنها شخصية مرحة جدًا، وطيبة وجدعة، وهى الشخصية نفسها التى نراها فى البرامج التليفزيونية تتعامل على طبيعتها بتلقائية وعفوية، وتحب شغلها وتركز فى أدق التفاصيل، كما أنها تخاف على كل فريق العمل الذى يتعاون معها، فحقيقى فخورة بمشاركتى فى هذا المسلسل.
■ هل واجهتِ أى صعوبات فى تجسيد دور «سحر»؟
- بالطبع، فشخصية «سحر» بعيدة كل البعد عن شخصيتى، لا أتحدث مثلها ولا أتصرف مثل تصرفاتها، كما أننى لا أحب العلكة، وبالمناسبة «ياسمين» وعدتنى أنها ستتحدث عن تفصيلة مضغ اللبان فى البرامج الحوارية فيما بعد، بسبب أنها كانت تفصيلة استفزتها.
وكواليس العمل كانت لطيفة ومليئة بالبهجة واستمتعت به كثيرًا، وأحمد العوضى إنسان جميل، وسبق وتعاونا معًا فى مسلسل «الاختيار»، فهو شخص جدع وطيب وملتزم ويحب أن يطور من نفسه دائمًا، وأنا شخصيًا أحب الثنائى ياسمين والعوضى.
■ بالنسبة لمسلسل «تحت الوصاية» ما رأيك فى الهجوم المبكر الذى تعرضت له بطلة العمل؟
- أنا لا أهتم بمثل هذه الأمور، فليس هناك أى مبرر فى الهجوم على عمل قبل عرضه، وأعتقد أن الهجوم ليس له معنى بعدما أثبت العمل نجاحه فور عرضه، وأحداثه المليئة بالقضايا المختلفة والتحديات، وفى الحقيقة كل مرة أقف فيها أمام منى زكى أعتبر نفسى أمام نجمة كبيرة جدًا، ومحترمة، وإنسانة، ومتواضعة.
وحقيقى هى تفرح بنجاح غيرها، فكان عدد من الجمهور يشيد بشخصيتى فى «ضرب نار» فحرصت على إرسال التعليقات الإيجابية لى وتهنئتى، فهذا الأمر لا يفعله إلا شخص نقى ونجم كبير.
وفى موقع التصوير لا نرى منى زكى، لكننا نرى الشخصية التى تجسدها فى العمل، فهى تهتم بعملها جدًا وتتقنه بشكل فوق الوصف.
■ كيف استقبلت ردود الأفعال بشأن «تحت الوصاية»؟
- سعدت جدًا بردود الأفعال بشأن العمل بشكل عام وبشخصيتى بشكل خاص، خاصة أننى بذلت مجهودًا كبيرًا جدًا هذا الموسم بتجسيد ثلاث شخصيات متنوعة، وكان العمل فى ثلاثة أعمال دفعة واحدة مرهقًا جدًا، ولن أكررها مرة ثانية، فلم أجلس فى منزلى يومًا واحدًا منذ بدء التصوير، منذ خمسة أشهر، فهو أمر صعب ومهلك للأعصاب، فكل شخصية لها تفاصيلها وأسلوبها وطريقة تحدثها، ومشاعرها وغيره، فالفصل بين الثلاثة أمر مجهد، وأتقمصها جميعها فى المنزل، فكانت معاناة كبيرة بشهادة حسين المنباوى الذى عانى من تقمص هذه الشخصيات فى المنزل.
■ ما رأيك فى المنافسة الرمضانية؟
- أنا لا أعترف بكلمة منافسة، فنحن لسنا فى حرب، وفى منظورى هدفنا الأساسى جميعًا هو إسعاد المشاهد، وبالنسبة لى ليست وظيفتى أن أقدم رسالة، والمطلوب من كل ممثل أن يؤدى دوره على أكمل وجه، لأن العمل لموسم رمضان مرهق جدًا، لذلك أنا ضد كلمة منافسة، فلكل شخص ذوق معين، ولكل عمل فنى قاعدة جماهيرية.
وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مشكورة نجحت فى تقديم أعمال تليفزيونية محترمة ومتنوعة لترضى كل الأذواق، وجهدها فى تطوير الدراما بشكل عام ملحوظ جدًا.
■ ما طقوسك خلال الشهر الكريم؟
- فى الحقيقة طقوسى الأساسية هى قراءة القرآن والصلاة، إضافة إلى مشاهدة مختلف الأعمال الفنية، ولكن هذا العام لم أشاهد بعض الأعمال بسبب انشغالى فى تصوير الأعمال الفنية المشاركة فيها، وما زلت أصور «تحت الوصاية» الذى رغم أنه ١٥ حلقة، لكنه عمل قيّم وضخم بمثابة ٣٠ حلقة، بسبب السفر المتكرر والتصوير فى مختلف المناطق والمحافظات، هذا بالتزامن مع تصوير «سوق الكانتو»، وأتمنى أن تنال أدوارى إعجاب الجمهور.