رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر: الأسرة حظيت فى القرآن الكريم وشريعته بما لم تحظ بمثله من قبل

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن مكانة الأسرة في الإسلام ومنزلتها "المقدسة" في شريعته وأحكامه التي حمى بها صرحها، والأعمدة التي بني عليها هذا الصرح، وفى مقدمتها الزوج والزوجة، وما عسى أن يكون بينهما من أطفال وأبناء، وما يتعلق بهم من حقوق وواجبات تتمحور كلها على مبادئ الرحمة والمودة من جانب، والمساواة والعدل والاحترام المتبادل من جانب آخر.

وأضاف شيخ الأزهر في برنامجه التليفزيوني ؛حديث الإمام الطيب"، أن أول ما يلاحظ من شأن الأسرة في شريعة الإسلام هو توصيف الأسرة في القرآن الكريم، وأنها تتكون من رجل زوج وامرأة زوجة، وأنها التجسيد البشرى لخلافة الإنسان عن الله في الأرض، وأنها الضامن لاستمرار هذه الخلافة بما تبثه وتنشره من تكاثر النوع الإنساني وبقائه، ومما تجب ملاحظته في هذا الأمر أن الله تعالى حين قضى على البشرية أن تهلك بالطوفان في عهد نوح عليه السلام، بعد ما شاع فيها الفساد في الأرض، حينذاك أوحى الله إليه: "أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد ءامن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون".

وأضاف شيخ الأزهر: "وأمره بصنع سفينة تحمل القلة القليلة المؤمنة من قومه.. وحين ظهرت العلامة التي نصبها الله تعالى لاقتراب حلول العذاب، أمره أن يحمل في سفينته من كل أنواع الكائنات الحية أسرة تتكون من زوجين: ذكر وأنثى، لتكون نواة البشرية الجديدة".