معروف خطئا بالقيرواني.. من هو الليبي "بطل الظل" في صلب المسيح؟
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بحلول يوم الجمعة العظيمة، حيث يتذكر الاقباط صلب السيد المسيح بحسب الايمان المسيحي.
وقال أنور عطية، الباحث المتخصص في الشؤون الكتابية في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن هناك بطلا حقيقيا ضمن أبطال أحداث الجمعة العظيمة وهو سمعان القيريني أو القرويني أو الكيريني والمعروف خطئا باسم القيرواني، وعلى الرغم من بطولته إلا أنه يعتبر بطل من أبطال الظل نظرا لعدم الحديث عنه بكثرة داخل الكنيسة.
وتابع عطية أيضا أن القيرواني هو رجل كان يمر من طريق المسيح الذي كان منهكا نتيجة التعذيب المستمر من مساء الخميس حتى آونة الصليب، لذا سقط المسيح مرتين ولم يعد قادرا على حمل الصليب مجددا نتيجة الضعف الجسدي الشديد الذي أصابه نتيجة التعذيب الشديد، فقام سمعان القيرواني بحمل الصليب عوضا عنه بشكل تطوعي.
وأوضح أن مساعدته للمسيح لم تأت من فراغ بل نتيجة لقلبه النقي الذي استثمره مع الله بكل تأكيد.
وأشار إلى أنه كان من قريني بليبيا، ولذا يجب أن يكون لقبه القريني أو القرويني، فاسم المدينة بالعربية هو "كوريني" أو "قورينا"، واسمها الحالي هو "شحات"، والبعض يظن خطئا أنه من "القيروان" (التونسية، والتي أنشأها عقبة بن نافع عام 670 م، ولكن هذا ليس صحيحا، لأن زمن إنشاء المدينة جاء بعد المسيح بكثير.