بمناسبة زفة الصليب في الجمعة العظيمة..
لماذا تدور زفات الكنيسة عكس عقارب الساعة؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بحلول يوم الجمعة العظيمة، حيث يتذكر الاقباط صلب السيد المسيح بحسب الايمان المسيحي.
وتساءل البعض حول سبب دوران كل زفات الكنيسة عكس عقارب الساعة، وذلك بمناسبة ان الكنيسة تتمم طقس زفة الصليب في ختام يوم الجمعة العظيمة، مما دفع الدستور لطرح السؤال على الباحث الاكلريكي ثروت عاطف، خريج الكلية الاكلريكية، ومعهدي الرعاية والدراسات القبطية، الذي قال في تصريح خاص إن الكنيسة تغرس في نفوس المؤمنين انها لا تسير مع الزمن.
واشار الى ان الكنيسة لا تسير وفق ما يسير الاخرين وفق شهوات واهواء العالم فالكنيسة مختلفة عنه وتسير عكسه في امور كثير فالبشر يعتادون الكذب إلا أن المؤمن عكس ذلك لا يحب الكذب ولا يتقرب منه، وكذلك بالنسبة للشتيمة والإدانة والنميمة.
وأوضح ان الزفة الوحيدة التي تسير مع عقارب الساعة هي زفة يهوذا الخائن التي تكون مع عقارب الساعة لأن يهوذا اختار أن يسير مع العالم ويبيع المسيح لذلك تقوم الكنيسة بعمل زفة الخائن يهوذا الاسخريوطي مع عقارب الساعة من اليسار الى اليمين بعكس بقية الزفات.
من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب تأملات في أسبوع الآلام، إنه جاء موسى النبي ليشرح بالتفاصيل المحرقات والذبائح التي تقدم عن الخطايا. وكانت كل منها ترمز إلي ذبيحة السيد المسيح من زاوية معينة. ومن المهم أن ناخذ فكرة عنها لنعرف ما الذي قدمه المسيح عنا في هذا اليوم، يوم الفداء العظيم. نحن نعلم أن الإنسان قد أخطأ. وكانت خطيئته ضد الله ذاته. ويكفي أنها عصيان لله وتمرد عليه، كما أنها انفصال عن الله وعدم محبة له.